responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 164


الببر : بباءين موحدتين الأولى مفتوحة والثانية مكسورة ضرب من السباع يعادي الأسد من العدو لا من العدوان . ويقال له : البريد ، ويقال له الفرانق بضم الفاء وكسر النون . وهو هندي معرب شبيه بابن آوى ، ويقال إنه متولد من الزبرقان واللبوة ومن طبعه أن الأنثى منه تلقح من الريح ، ولهذا كان عدوه كالريح ولا يقدر أحد على صيده ، وإنما تسرق جراؤه فتجعل في مثل القوارير من زجاج ، ويركض بها على الخيول السابقة ، فإذا أدركهم أبوها ألقوا إليه قارورة منها فيشتغل بالنظر إليها ، والحيلة في إخراج ولده منها فيفوته بقيتها فيربى حينئذ ، ويألف الصبيان ويأنس بالأنس ، وهو بألف شجرة الكافور كثيرا فإذا كان عندها لم يستطع أحد أن يأخذ منها شيئا لكنه يفارقها في زمن معلوم ، فإذا علم أهل تلك النواحي بذلك أتوا إلى الشجرة وأخذوا منها الكافور .
< فهرس الموضوعات > الحكم < / فهرس الموضوعات > الحكم :
يحرم أكله لأنه يتقوى بنابه .
< فهرس الموضوعات > الخواص < / فهرس الموضوعات > الخواص :
من أصابه سرسام أو برسام ، يطلي رأسه بمرارة الببر مضروبة بالماء ، ينفعه نفعا بينا . وإذا تحملتها المرأة لا تحمل أبدا وإذا كانت حاملا أسقطت ، وكعبه يشد على الزند فلا يتعب حامله أبدا ، ولو سار كل يوم عشرين فرسخا . وجلده يجلس عليه من به حب القرع يزول عنه .
وذكر في ربيع الأبرار أن الببر على صورة الأسد الكبير وهو أبيض يلمع بصفرة وخطوط سود وقال ارسطو : الببر سبع مهيب يكون بأرض الحبشة خاصة لا بغيرها .
< فهرس الموضوعات > الببغاء < / فهرس الموضوعات > الببغاء : بثلاث باآت موحدات أولاهنّ وثالثتهنّ مفتوحتان والثانية ساكنة وبالغين المعجمة وهي هذا الطائر الأخضر المسمي بالدرة ، بدال مهملة مضمومة ، قاله في العباب وضبطها ابن السمعاني [1] في الأنساب بباءين بفتح الأولى وبإسكان الثانية . وقال : لقب بها أبو الفرج [2] الشاعر لفصاحته ، وقال القضاعي : للثغة كانت في لسانه ، وهي في قدر الحمام يتخذها الناس للانتفاع بصوتها ، كما يتخذون الطاووس للانتفاع بصوته ولونه . ومن الببغاء ، نوع أبيض وقد أهدي لمعز [3] الدولة بن بويه درة بيضاء اللون ، سوداء المنقار والرجلين على رأسها ذؤابة فستقية ، وجميع أنواعها معدوم سوى الأخضر فهو الموجود الآن .
وهو حيوان دمث الخلق ، ثاقب الفهم ، له قوة على حكاية الأصوات وقبول التلقين ، يتخذه الملوك والأكابر لينم بما يسمع من الأخبار ، ويتناول مأكوله برجله ، كما يتناول الإنسان الشيء بيده . والناس يحتالون في تعليمه بطرق عدة : قال أرسطاطاليس : إذا أردت تعليم الببغاء الكلام ، فخذ مرآة واجعلها أمامها ، فترى صورتها أي صورة نفسها ، ثم تكلم من ظاهر المرآة وتعاودها ،



[1] ابن السمعاني : عبد الكريم بن محمد بن منصور ، مؤرخ ، رحّالة ، فحدّث . توفي سنة 562 ه - .
[2] ابو الفرج الببغاء : عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي . شاعر وكاتب من أهل نصيبين . له منادمات مع الملوك . مات سنة 398 ه - .
[3] معز الدولة : أحمد بن بويه بن فناخسرو بن تمام ، من سلالة سابور ذي الأكتاف الساساني ، ويقال له الأقطع ، تولى كرمان وسجستان والأهواز وبغداد لفترة مات في بغداد سنة 356 ه - .

164

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست