responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 109


ولما قتل الوليد اضطربت البلاد واستنصر على بني أمية أعداؤهم ولم تقم لهم قائمة بعده .
وقتل في جمادى الأولى سنة ست وعشرين ومائة . وكانت خلافته سنة واحدة وقيل سنة وشهرين .
وكان من أجمل الناس وأحسنهم وأقواهم وأجودهم شعرا وكان فاسقا مشتهرا منهمكا متهتكا فقاموا عليه لفسقه وارتكابه القبائح فخرج عليه تدينا ابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك ، الملقب بالناقص ، وتغلب على دمشق وكان الوليد بناحية تدمر في الصيد فجهز يزيد عسكرا فحاربه إلى أن أحاطوا به بحصن البحرة من أرض تدمر ، ثم تسوروا عليه وذبحوه وأتوا برأسه على رمح ثم نصبوه على سور دمشق .
< فهرس الموضوعات > خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان < / فهرس الموضوعات > خلافة يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان ثم قام بالأمر بعده يزيد بن الوليد بن عبد الملك . بويع له بالخلافة يوم خلع ابن عمه الوليد بن يزيد ، وهو أول خليفة كانت أمه أمة ، وكان بنو أمية يتحرزون ذلك تعظيما للخلافة ، ولما سقط إليهم أن ملكهم يزول على يد خليفة كانت أمه أمة ، وكانوا يتخوفون من ذلك ، إلى أن ولي الخلافة الوليد بن يزيد فعلموا أن ملكهم قد انقضى . وكان يزيد يسمى الناقص وإنما سمي بذلك لأنه نقص أعطيات الناس ، وردهم إلى ما كانوا عليه أيام هشام ، وقيل النقصان كان في أصابع رجليه ، وأول من سماه بهذا مروان بن محمد . وأقام يزيد في الخلافة والأمور مضطربة عليه ، وكان مظهرا للنسك ، وقراءة القرآن ، وأخلاق عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه تعالى عنه ، وكان ذا دين وورع ، إلا أنه لم يمتع وبغتته المنية . وتوفي في ثامن عشر جمادى الآخرة من السنة المذكورة وهو ابن أربعين سنة وقيل ست وأربعين وقال الشافعي رحمه اللَّه تعالى : ولي يزيد بن عبد الملك فدعا الناس إلى القدر وحملهم عليه . وكانت خلافته خمسة أشهر ونصفا وقيل ستة أشهر واللَّه أعلم .
< فهرس الموضوعات > خلافة ابراهيم بن الوليد < / فهرس الموضوعات > خلافة ابراهيم بن الوليد ولما مات يزيد بويع أخوه إبراهيم بن الوليد ، بعهد من أخيه يزيد بن الوليد ، ولم يثبت له أمر فكان جمعة يسلم عليه بالخلافة وجمعة بالأمارة وجمعة لا يسلم عليه لا بالخلافة ولا بالإمارة ، وما زالت الأمور مضطربة عليه . إلى أن قتله مروان بن محمد وصلبه . وكانت ولايته شهرين وعشرة أيام . وفي هذا نظر لأن مروان بن محمد بن مروان الحمار ، لما سمع بمبايعته ، وكان نائبا على أذربيجان وتلك النواحي ، وصاحب الفتوحات سار لحينه ، ودعا إلى نفسه وقدم الشام فجهز له إبراهيم بن الوليد أخويه بشرا ومسرورا ، فالتقوا وانتصر عليهم مروان فزحف حتى نزل مرج عذراء فبرز إليه سليمان بن هشام بن عبد الملك ، فانكسر فبرز إليه الخليفة إبراهيم بن الوليد وعسكر بظاهر دمشق ، فخذله جنده وخامروا عليه بعد أن أنفق عليهم الخزائن فاختفى أمرهم .
فبايع الناس مروان واستوثق له الأمر فظهر إبراهيم ودخل عليه ونزل له عن الخلافة .

109

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست