responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 110


< فهرس الموضوعات > خلافة مروان بن محمد < / فهرس الموضوعات > خلافة مروان بن محمد ولما قتل إبراهيم بن الوليد ، بويع لمروان بن محمد المنبوز بالحمار ، بالخلافة . وفي أيامه ظهر أبو مسلم الخراساني صاحب الدعوة وظهر السفاح بالكوفة ، وبويع له بالخلافة ، وجهز عمه عبد اللَّه بن علي بن عبد اللَّه بن عباس رضي اللَّه تعالى عنهم ، لقتال مروان بن محمد فالتقى الجمعان بالزاب ، زاب الموصل ، واقتتلوا قتالا شديدا فانهزم مروان ، وقتل من عسكره وغرق ما لا يحصى . وتبعه عبد اللَّه إلى أن وصل إلى نهر الأردن فلقي جماعة من بني أمية ، وكانوا نيفا وثمانين رجلا ، فقتلهم عن آخرهم ثم أمر عبد اللَّه بسحبهم فسحبوا ، وبسط عليهم بساطا وجلس هو وأصحابه فوقهم واستدعى بالطعام فأكلوا وهم يسمعون أنينهم من تحتهم ، فقال عبد اللَّه : يوم كيوم الحسين ولا سواء .
ثم جهز السفاح عمه صالح بن علي على طريق السماوة ، فلحق بأخيه عبد اللَّه ، وقد نازل دمشق ففتحها عنوة وأباحها ثلاثة أيام ، ونقض عبد اللَّه سورها حجرا حجرا ، وهرب مروان إلى مصر فتبعه صالح وقتل مروان بأبي صير ، قرية من قرى الصعيد كما سيأتي في باب الهاء في لفظ الهر ، وكان قد عزم على الدخول إلى الحبشة فبيتوه ، فقال حين قتل : انقرضت دولتنا .
وكان بطلا شديدا شجاعا مهابا ذا هيئة أبيض ربعة أشهل ضخما ، كث اللحية وكان حازما سائسا . وتمزقت بموته دولة بني أمية . وكان قتل مروان الجعدي في سنة ثلاث وثلاثين ومائة ، وهو ابن ست وخمسين سنة ، وكانت خلافته خمس سنين قيل وشهرين وعشرة أيام . وهو آخر خلفاء بني أمية وهم أربعة عشر خليفة : أولهم معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف ، وآخرهم مروان الجعدي المنبوز بالحمار وكانت مدة خلافتهم نيفا وثماني وثمانين سنة ، وهي ألف شهر ولما انقضت دولتهم على ما قال الحسن بن علي بن أبي طالب رضي اللَّه تعالى عنهما لما قيل له : تركت الخلافة لمعاوية ؟ فقال : ليلة القدر خير من ألف شهر . وبدولة مروان اختل النظام في أن كل سادس يخلع ، لأن العدة لم تكتمل ، لأن الوليد بن يزيد المخلوع لم يل بعده من بني أمية ، سوى ثلاثة يزيد بن الوليد بن عبد الملك ثم أخوه إبراهيم ثم مروان بن محمد بن مروان بن الحكم وبه انقرضت دولة بني أمية ، وجاءت الدولة العباسية ثبتها اللَّه تعالى إلى قيام الساعة .
< فهرس الموضوعات > الدولة العباسية خلافة أبي العباس السفاح < / فهرس الموضوعات > الدولة العباسية خلافة أبي العباس السفاح قال المؤرخون : ولما أتى اللَّه تعالى بالدولة العباسية ، كان أولهم السفاح ، وهو أبو العباس عبد اللَّه بن محمد بن علي بن عبد اللَّه بن عباس الهاشمي ، بويع له بالخلافة في سنة اثنتين وثلاثين ومائة يوم الجمعة ثالث عشر شهر ربيع الأول واستوزر أبا سلمة حفصا الخلالي ، وهو أول من لقب بالوزير واستمر اللقب لمن بعده إلى زمن الصاحب ابن عباد . وإنما سمي بالصاحب ، لأنه صحب

110

نام کتاب : حياة الحيوان الكبرى نویسنده : كمال الدين دميري    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست