الكنف إلى الطرقات : وأسوأ ما يخطر على البال هو أن تجعل الكنف إلى الطرقات ، فتكون سبباً في انبعاث الروائح الكريهة ، وفي تلوث البيئة ، وبغير ذلك من متاعب تحدثها للناس ، لا نحب الخوض في تفاصيلها . . فلا بد من المنع من تسرب البول إلى الطريق . . والمنع من حفر البالوعة فيه بأي حال . حتى لو اتصلت بالكنيف بأنابيب عميقة في الأرض . فإن جعلها في الطريق ، قد يحدث مشكلات لا حاجة لتعريض الناس لها ، مثل انهدامها أو انسدادها ، أو امتلائها ، وتسرب محتوياتها إلى الخارج ، ومن ثم تلوث البيئة بها . وتأذي الناس بروائحها ، وبغير ذلك . . وإذا جاء الشتاء ، وهي على هذه الحال ، فإن الأمر يصبح أشد سوءاً ، وأكثر بشاعة . وقد روى السكوني عن أبي عبد الله « عليه السلام » قال : قال رسول الله « صلى الله عليه وآله » : « من أخرج ميزاباً أو كنيفاً أو . . إلى أن قال : فهو له ضامن » [1] . وقد أمر أمير المؤمنين « عليه السلام » القيمين على مجلس ثقيف بطمس كل بالوعة على الطريق [2] .
[1] الكافي ج 7 ص 350 وتهذيب الأحكام ج 10 ص 230 ومن لا يحضره الفقيه ج 4 ص 114 والوسائل ج 29 ص 245 . [2] الخرائج والجرائج ج 1 ص 230 و 231 وبحار الأنوار ج 101 ص 254 والهداية الكبرى ص 150 .