تَحْتِهَا الْأَنْهَار ) * [1] . وقال : * ( وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ ) * [2] . شرط أن يراعى في ذلك حقوق الجار ، وعدم الوقوع في إثم النظر إلى داره ، برؤية ما يحرم رؤيته لغير المحارم . لكن قد ورد في الروايات : النهي عن إنزال النساء الغرف ، وهي الطوابق العليا [3] . 34 - البساتين داخل المدينة وحولها : وحيث تكون البساتين في داخل المدينة ، وعلى جوانب طرقاتها ، فإن الشارع الحكيم قد أخضعها لضوابط رشيدة وسديدة ، لم يخطر على بال البشر حتى الآن ما يضارعها ، فنهى رسول الله « صلى الله عليه وآله » الناس عن بناء الحيطان حول بساتينهم في المدينة . وإذا كانت هناك حاجة إلى الحائط ، لصيانتها من العبث ونحوه ، فإنه « صلى الله عليه وآله » ، وكذلك الأئمة « عليهم السلام » كانوا إذا بلغت الثمار يأمرون بثلم تلك الحيطان ، ليتمكن الناس من الدخول إليها ، والنيل منها . فقد روي عن يونس أو غيره ، عمن ذكره ، عن أبي عبد الله « عليه السلام » قال : قلت له : جعلت فداك ، بلغني أنك كنت تفعل في غلة عين زياد شيئاً ، وأنا أحب أن أسمعه منك .
[1] الآية 20 من سورة الزمر . [2] الآية 37 من سورة سبأ . [3] بحار الأنوار ج 103 ص 261 .