ودلالاتها . . فدل ذلك على أن هذا التخطيط إنما يمارسه أو يوافق عليه من له القرار الأول في الدولة . . إما بالمباشرة ، أو بانتداب من يقوم بهذا الأمر . . فالنبي « صلى الله عليه وآله » هو الذي اختط بالفعل أسواق المدينة [1] . واختط مسجد كثيرة فيها . وكان يعين المحراب في المسجد بواسطة خشبة يغرزها في موقعه [2] . وكان أيضاً يختط للناس مواضع دورهم في المدينة [3] . التنفيذ : وحين يصل الأمر إلى التنفيذ ، فإن النبي « صلى الله عليه وآله » كان يوكل أمره إلى المهرة وأهل الخبرة ، والحاذقين في الأعمال المطلوبة ، ويكفُّ يد من هم أقل مهارة أو خبرة في العمل الذي يريد إنجازه . فقد رأى رجلاً يحسن عمل الطين ، وكان من بني حنيفة ، فقال : « دعوا
[1] التراتيب الإدارية ج 2 ص 163 وص 76 وعن الإصابة ج 12 ص 211 و 32 عن تاريخ البخاري ، وابن أبي عاصم ، والطبراني وغيرهم . [2] الكافي في ج 5 ص 92 ومن لا يحضره الفقيه ج 3 ص 170 ووسائل الشيعة ( ط دار الاسلامية ) ج 2 . [3] التراتيب الإدارية ج 2 ص 46 .