responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 18


بعضهم بأنّ مولد مسكويه هو بليدة مشكويه هذه . ( أنظر : رى باستان [ الري الأثرية ] : 625 ) .
وقال الدكتور عزّت بهذا الصدد : إنّ مسكويه لقّب بمسكويه ربما لأنّه كان يحبّ هذا العطر ، ويفضّله ، ويتطيّب به ، وهو في بعض أشعاره ( أنظر التتمة : 98 ) يستعمل كلمة المسك للمقارنة الحسنة ، فهو يشبّه خيار الناس وفضلاءهم بالمسك في قوله :
< شعر > والناس في العين أشباه وبينهم ما بين عامر بيت الله والخرب في العود ما يقرن المسك الذكىّ به طيبا ، وفيه لقى ملقى مع الحطب < / شعر > وكم كان بودّنا أن نجد دليلا نعتمد عليه على أنّ مسكويه من بليدة مشكويه من أعمال الري - كما قيل - حتى يأتي دور التأمل في كيفية استعمال النسبة بهذا الشكل في اللغة العربية ، لأنّها لو كانت نسبة فارسيّة بلاحقة « أويه » ، لكان المنسوب هو « مشك » ونحن نعلم أنّ البليدة اسمها « مشكويه » ، فيلزم أن تكون النسبة إلى « مشكويه » بأحد الأشكال التالية :
مشكويجى ( من الأصل الفارسي : مشكويگى ، كخانجى وميانجى ) أو : مسكويى بحذف ما يشبه تاء التأنيث في النسبة العربية : أو : مسكويهى ، على وزن سيبويهى . ثمّ يأتي دور هذا السؤال : لما ذا لم يقولوا : أبو علي المسكويهى ؟ أي لما ذا لم يعرّفوه بأل التعريف في ضبطه العربي ؟ إلَّا أن يقال : إنّ النسبة في أصلها الفارسىّ كانت على شكل « مشكويه اى » وكانت تكتب بالصورة التقليدية : « مشكويهء » أي بإثبات ياء صغيرة على شكل همزة على الهاء ، ثم حذفت الهمزة استخفافا بشأنها في نهاية الكلمة ، وعلى القاعدة القائلة : « تلك كلمة أعجميّة فالعبوا بها كيف شئتم » فقيل في التعريب : مسكويه على وزن سيبويه ونسي أمر التعريب فأصبحت النسبة لقبا له ، ثم ابتليت بمصير سائر الكلمات الفارسية المختومة ب « ويه » التي تنوس بين ضبط « - أويه » ( uyah ) و « - ويه » ( wayh ) . وما دمنا لم نتوصل إلى دليل مقنع يدلّ على صحّة أحد هذه الفروض ، فلا يمكن الاطمئنان إلى أىّ شيء يقال بهذا الصدد .

18

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست