responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 387


قالا : « سرنا يوما وليلة ولم نر شيئا ، وخفنا أن يؤخذ علينا بالطريق . » ولم يحفل بهما [1] . ومضى طليحة حتى انتهى إلى نهاوند ، وبينها وبين الطزر بضعة وعشرون فرسخا .
فقال الناس : « ارتدّ الثانية . » فلما علم طليحة علم القوم ، رجع ، حتّى إذا انتهى إلى الجمهور كبّر الناس .
وقال : « ما شأن القوم ؟ » فأخبروه بالذي خافوا عليه .
فقال : « والله لو لم يكن [ دين ] [2] [ 424 ] إلَّا العربية فقط ، ما كنت لأجزر هذه العرب العاربة لهذه العجم الطماطمة . » فأتى النعمان ، فدخل إليه ، وأخبره أن ليس بينه وبين نهاوند شيء يكرهه .
فنادى النعمان بالرحيل وعبّأهم ، وجعل على المجرّدة القعقاع بن عمرو ، وكذلك جعل على ميمنته وميسرته ومقدمته أهل النجدات .
إرسال المغيرة بن شعبة إلى الفرس فلما اجتمعوا بنهاوند أرسل إليهم الفرس أن : أرسلوا رجلا نكلَّمه . فأرسلوا المغيرة بن شعبة .
فلما رجع سألوه عما جرى .
فقال : وجدت العلج قد استشار أصحابه : [3] - « بأي شيء تأذنون لهذا العربىّ ، بالشارة والبهجة أو بتقشّف له ؟ » فاجتمع رأيهم على أفضل ما يكون من الشارة والعدّة . فتهيّأوا بها . فلمّا أتيناهم كادت تلك الحراب والنيازك يلتمع منها البصر ، وإذا هم على رأسه مثل الشياطين ،



[1] . كذا في مط والطبري ( 5 : 2617 ) ، وما في الأصل : لهما .
[2] . تكملة عن الطبري .
[3] . أنظر الطبري 5 : 2642 .

387

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 387
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست