responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 364


- « أيها الناس ، أهالتكم [ 398 ] هذه ؟ » فقالوا : « وكيف لا يهولنا ونحن مكلَّون وهم مريحون . » فقال القعقاع : « اصبروا إلى الساعة ، فإنّى حامل عليهم ، فاحتملوا معي ولا يكذّبنّ [1] أحد حتى يحكم الله بيننا . » ثمّ حمل ، وحمل معه الناس ، وانتهى بالقعقاع وجهه الذي زاحف فيه إلى باب خندقهم ، فأخذه . وأمر مناديا فنادى :
- « يا معشر المسلمين ، هذا أميركم قد دخل الخندق وأخذ به ، فأقبلوا إليه ، ولا يمنعكم من بينكم وبينه من دخوله . » وإنّما أمر بذلك ليقوّى المسلمين به ، ولئلَّا يتحاجزوا . فحمل المسلمون ولا يشكّون إلَّا أنّ هاشما في الخندق . فلم يقم لحملتهم شيء ، حتى انتهوا إلى باب الخندق فإذا هم بالقعقاع قد أخذ به ، والمشركون يمنة ويسرة على المجال الذي بحيال خندقهم . فهلكوا فيما أعدّوا للمسلمين من الحسك ، وعقرت دوابّهم وعادوا رجّالة ، ويتّبعهم المسلمون . فلم يفلت إلَّا من لا يعدّ ، وقتل منهم يومئذ مائة ألف أو يزيدون ، فجلَّلت القتلى المجال وما بين يديه وما خلفه ، فسمّيت : « جلولاء الوقيعة » . [ 399 ] واقتسم الناس في جلولاء مثل ما اقتسموا في المدائن . ويقال : إنّهم اقتسموا على ثلاثين ألف ألف ، [ 000 ، 000 ، 30 ] وكان الخمس منه ستة ألف ألف [ 000 ، 000 ، 6 ] . واقتسم السبايا ، فاتخذن ، وولدن في المسلمين .
استيذان عمر في الإنسياح ولما بلغت الهزيمة يزدجرد ، سار من حلوان نحو الجبل ، وقدم القعقاع حلوان .



[1] . لا يكذّبنّ أحد : لا يحجمنّ عن الحملة هيبة . كذّب عن أمر : أحجم عنه هيبة . وفي مط : لا يكدّين . وأيّد قراءتنا للأصل ما في الطبري ( 5 : 2462 ) .

364

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 364
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست