responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 273


بميلاة [1] ، وأمرّ الشفرة على حلقه ، فخار كأشدّ خوار من ثور سمعته قطَّ .
فابتدر الحرس الباب وهم حول المقصورة :
- « ما هذا ، ما هذا ؟ » فقالت المرأة : « النّبى يوحى إليه ، اهدأوا ! » [ فخمد [2] ] . ثم سهرنا [3] ليلتنا ونحن نأتمر : كيف نخبر أشياعنا ليس [4] غيرنا ثلاثتنا : أنا وفيروز وقيس . فأجمعنا على النداء بشعارنا الذي بيننا وبين أشياعنا ، ثم ننادي الأذان . فلما طلع الفجر فعلنا ذلك ، فتجمّع الحرس فناديتهم :
- « أشهد أنّ محمدا رسول الله وأنّ عبهلة كذّاب . » وألقينا إليهم برأسه ، وخلصت صنعاء والجند [5] ، وأعزّ الله الإسلام ، وتنافسنا الإمارة ، وتراجع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه - إلى أعمالهم [ 291 ] فاصطلحوا على معاذ ، فكان يصلَّى بنا . وكتبنا إلى رسول الله - صلى الله عليه - بالخبر ، وذلك في حياته فقدمت رسلنا وقد مات النبىّ - صلى الله عليه - صبيحة الليلة التي فتكنا فيها بالأسود فأجابنا أبو بكر رضي الله عنه .
أسماء كتّاب النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم كان علىّ بن أبي طالب وعثمان بن عفّان يكتبان الوحي ، فإن غابا كتبه أبىّ بن



[1] . مط : ميلاه . المئلاة : خرقة الحائض : الخرقة تمسكها النائحة وتشير بها .
[2] . في الأصل ومط : « فحمد » بالهاء المهملة . في الطبري : « فخمد » بالخاء المعجمة . وما لا يناسب السياق : « فخمدوا » كما في ابن الأثير 2 : 340 .
[3] . « سهرنا » من مط . وفي الأصل « شمّرنا » . شمّر للشيء : تهيّأ ، وفي الطبري : « سمرنا » أي : لم ننم وتحدثنا ليلا .
[4] . مط : « ليس ثلاثتنا » وما أثبتناه يوافق الطبري ( 4 : 1862 ) .
[5] . أعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة : فوال على الجند ومخاليفها ، ووال على صنعاء ومخاليفها ، ووال على حضرموت ومخاليفها ( يا ) .

273

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست