responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 150


فقتل بها مثل تلك المقتلة . ولم يمرّ بماء من مياه العرب إلَّا عوّره [1] ولا جبّ من جبابهم إلَّا طمّه . ثمّ أتى قرب المدينة ، فقتل من وجد هنالك من العرب وأسر . ثمّ عطف نحو [ 135 ] بلاد بكر وتغلب وفيما بين مملكة فارس ومناظر الروم بأرض الشام . فقتل من وجد بها من العرب وسبى وطمّ مياههم .
ثمّ أسكن قوما من بنى تغلب ومن سكن منهم البحرين ، دارين [2] والخطَّ ، ومن كان من عبد القيس وطوائف تميم ، هجر ، ومن كان من بكر بن وائل ، كرمان ، - وهم الذين يدعون بكر إياد - ومن كان منهم من بنى حنظلة ، بالرميلة من بلاد الأهواز . وبنى بالسواد مدينة بزرج سابور [3] ، وبنى الأنبار ، وبنى السوس والكرخ . وغزا بعد ذلك أرض الروم ، فسبى سبيا كثيرا . وبنى بخراسان نيسابور .
ثمّ هادن قسطنطين [4] ملك الروم الذي بنى قسطنطينيّة [5] ، وهو أوّل من تنصّر من ملوك الروم .
ذكر حيلة لقسطنطين كان قسطنطين لمّا ملك الروم كبرت سنّه ، وساء خلقه ، وظهر به وضح .
فأرادت الروم خلعه ، وكاشفته وقالت :



[1] . عوّر : عيون المياه : طمّها ، دفنها ، سدها ، كبسها بالتراب .
[2] . فرضة بالبحرين يجلب إليها المسك من الهند فينسب إليها ( مع ) .
[3] . بزرج سابور : من طساسيج بغداد ، حدّه من أعلى العلث من شرقي دجلة ( مع ) .
[4] . Constantinus .
[5] . قسطنطينيّة = Constantinople = إسطنبول ، إستانبول ( تغيّر هذا الاسم في العصر العثماني إلى إسلامبول ، أي : مدينة الإسلام ، وإلى الآستانة ) ، وهو معرّب من الأصل اليوناني : Elis ten bolin أو من اليوناني البيزنطى : Estin bolin . أي : إلى المدينة . بوزنطيا ، بوزنطة ، بيزنطه ، من الأصل اليوناني : Byzantion لا . ، إنجل . : Byzantioum ، فر : Byzance . ويطلق هذا الاسم ، من باب تسمية الكل بالجزء ( العاصمة ) ، على إمبراطورية الروم الشرقية التي تأسّست في الفترة الواقعة بين 330 إلى 395 م . في القطاع الشرقي من الإمبراطورية الرومية الكبرى ودامت حتى عام 1461 م ( لد ، فم ، . Col . New Age Enc ) .

150

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست