responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 151


- « اعتزل الملك ، فإنّ لك من المال ما لا تفقد معه شيئا ممّا أنت فيه من نعمتك . » فشاور نصحاءه [ 136 ] فقالوا له :
- « لا طاقة لك بالقوم ، فقد اجتمعت كلمتهم على خلعك . » قال : « بما الحيلة ؟ » قالوا : « تحتال بالدين - وكانت النصرانية قد ظهرت وهي خفيّة - وذلك بأن تستأذن في زيارة بيت المقدس ، وتستمهلهم مدّة ما تعود . فإذا حصلت بها دخلت في هذا الدين النصراني تحمل الناس عليه ، فانّهم يفترقون فرقتين ، فتقاتل بمن أطاعك من عصاك ، وما قاتل قوم على دين قط إلَّا غلبوا . » ففعل قسطنطين ذلك ، فظفر بالروم . فأحرق كتبهم وحكمتهم ، وبنى البيع ، وحمل الناس على النصرانية ، ونقلهم من الرومية وكانت دار مملكتهم ، وبنى قسطنطينية ولم يزل الملك محروسا بالنصرانية ، وغلب على الشام ، إلى أن ظهر الإسلام .
< فهرس الموضوعات > ثم ملك من الروم لليانوس < / فهرس الموضوعات > ثم ملك من الروم لليانوس [1] وكان يدين بملة اليونانية القديمة [2] التي كانت قبل النصرانية . فلمّا ملك ، أظهر ملَّته ، وأعادها كهيئتها ، وأمر بهدم البيع ، وجمع جموعا من الروم والخزر ومن كان في مملكته من العرب . [ 137 ] < فهرس الموضوعات > عاقبة سرف سابور في القتل < / فهرس الموضوعات > عاقبة سرف سابور في القتل فكان من عاقبة ذلك السرف الذي أقدم عليه سابور من قتل العرب : أن اجتمع



[1] . لليانوس : Julian ، جوليان ، يوليان ( المفصّل 2 : 642 ) .
[2] . في الطبري بملَّة الروم القديمة ( 2 : 840 ) .

151

نام کتاب : تجارب الأمم نویسنده : أحمد بن محمد مسكويه الرازي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست