- « اعتزل الملك ، فإنّ لك من المال ما لا تفقد معه شيئا ممّا أنت فيه من نعمتك . » فشاور نصحاءه [ 136 ] فقالوا له : - « لا طاقة لك بالقوم ، فقد اجتمعت كلمتهم على خلعك . » قال : « بما الحيلة ؟ » قالوا : « تحتال بالدين - وكانت النصرانية قد ظهرت وهي خفيّة - وذلك بأن تستأذن في زيارة بيت المقدس ، وتستمهلهم مدّة ما تعود . فإذا حصلت بها دخلت في هذا الدين النصراني تحمل الناس عليه ، فانّهم يفترقون فرقتين ، فتقاتل بمن أطاعك من عصاك ، وما قاتل قوم على دين قط إلَّا غلبوا . » ففعل قسطنطين ذلك ، فظفر بالروم . فأحرق كتبهم وحكمتهم ، وبنى البيع ، وحمل الناس على النصرانية ، ونقلهم من الرومية وكانت دار مملكتهم ، وبنى قسطنطينية ولم يزل الملك محروسا بالنصرانية ، وغلب على الشام ، إلى أن ظهر الإسلام . < فهرس الموضوعات > ثم ملك من الروم لليانوس < / فهرس الموضوعات > ثم ملك من الروم لليانوس [1] وكان يدين بملة اليونانية القديمة [2] التي كانت قبل النصرانية . فلمّا ملك ، أظهر ملَّته ، وأعادها كهيئتها ، وأمر بهدم البيع ، وجمع جموعا من الروم والخزر ومن كان في مملكته من العرب . [ 137 ] < فهرس الموضوعات > عاقبة سرف سابور في القتل < / فهرس الموضوعات > عاقبة سرف سابور في القتل فكان من عاقبة ذلك السرف الذي أقدم عليه سابور من قتل العرب : أن اجتمع