responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 38


إبراهيم يقيم عليه ويبني ويحوله إسماعيل في نواحي البيت .
قال السهيلي : بناه من خمسة أجبل ، كانت الملائكة تأتيه بالحجارة منها ، وهي : طور سيناء وطور زيتا اللذين بالشام ، والجودي وهو بالجزيرة ولبنان وحراء هكذا ذكر السهيلي أن لبنان بالحرم ، وهما بالحرم قال : وانتبه لحكمة الله كيف جعل بناءهما من خمسة أجبل ، فشاكل ذلك معناها إذ هي قبلة للصلوات الخمس وعمود الإسلام وقد بني على خمسة . انتهى . وقيل إن قواعده من حراء . وفي رواية : أسس البيت من خمسة ، وفي رواية : وكان ربضه من حراء . قال الخليل : والربض ههنا الأساس المستدير بالبيت من الصخر ، ويروى : أن ذا القرنين قدم مكة وهما يبنيان ، فقال : ما هذا ؟ فقالا : نحن عبدان مأموران أمرنا بالبناء . فقال : فهاتا البنية على ما تدعيان فقامت خمسة أكبش ، فقلن : نشهد أن إبراهيم وإسماعيل عبدان مأموران بالبناء . فقال : قد رضيت وسلمت ومضى . فلما انتهى إبراهيم في البناء إلى موضع الحجر الأسود قال إسماعيل : اذهب فائتني بحجر أضعه هنا ؛ ليكون علماً للناس يبتدئون منه الطواف وفي رواية : ليقتدي الناس به فذهب إسماعيل إلى الوادي يطلب حجراً ، فأتاه بحجر فلم يرضه ، فذهب فطلب حجراً آخر ، فجاء جبريل بالحجر الأسود وفي رواية : نزل به من الجنة وفي رواية : جاء به من أبي قبيس ؛ لأنه كان استودع أبو قبيس الركن زمان الغرق على ما قيل وفي رواية : لما غرقت الأرض استودع الله أبا قبيس الحجر الأسود ، وقال : إذا رأيت خليلي يبني لي بيتاً فأعطه إياه . فلما ابتغى إبراهيم عليه السلام الحجر الأسود ناداه من أبي قبيس ألا أنا هذا فرقي إليه إبراهيم فأخذه

38

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست