نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 37
الملوك ولا أعرابي نافر ولا جبار إلا رأيت عليه السكينة . وفي رواية : قالت السكينة ورأيتها تتكلم يا إبراهيم : خذ قدري من الأرض لا يزيد ولا ينقص ، فخط فذلك بكة وما حواليها مكة . وفي رواية : قالت له : يا إبراهيم إن ربك يأمرك أن تخط قدر هذه السحابة ، فجعل ينظر إليها ويأخذ قدرها ، فقال له رأس السكينة : قد فعلت . قال : نعم ، ، فارتفعت السحابة ، وفي رواية : أن الغمامة لم تزل راكدة تظل إبراهيم وتهديه مكان القواعد حتى رفع القواعد قامة ، ثم انكشفت الغمامة فأبرز عن أس " يانت " من الأرض فبناه إبراهيم ، وفي رواية : فحفر فأبرز عن ربض أمثال حلف الإبل ، لا يحرك الصخرة إلا ثلاثون رجلاً ، وفي رواية : لما بعث الله إبراهيم ليبني البيت ، طلب الأساس الأول الذي وضعه بنو آدم في موضع الخيمة التي عزى الله بها آدم من خيام الجنة ، حين وضعت له بمكة في موضع البيت ، فلم يزل إبراهيم يحفر حتى وصل إلى القواعد التي أسس بنو آدم في زمانهم في موضع الخيمة ، فلما وصل إليها ظلل الله له مكان البيت بغمامة ، ولم تزل راكدة تظل إبراهيم وتهديه مكان القواعد حتى رفع القواعد قامة ، ثم انكشفت الغمامة ، وكان إبراهيم يبني في كل يوم سافاً ، ومكة يومئذ شديدة الحر ، وإسماعيل يناوله الحجارة . قال ابن عباس : أما والله ما بنياه بقصة ولا مدر ولا كان معهما من الأعوان والأموال ما يسقفانه ، ولكنهما أعلماه وطافا به ، وفي رواية : ورضماه رضماً فوق القامة ولم يسقفاه . والرضم : أن ينضد الحجارة بعضها على بعض من غير ملاط ، فلما ارتفع البنيان قرب إسماعيل لإبراهيم المقام ، فكان
37
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 37