نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 345
رسول الله صلى الله عليه وسلم ، السلام عليكما يا صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، السلام عليكما يا وزيري رسول الله صلى الله عليه وسلم ، المعاونين له في الدين والعاملين بسنته حتى أتاكما اليقين ، فجزاكما الله خير جزاء ، جئنا يا صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرين لنبينا وصديقنا وفاروقنا ، ونحن نتوسل بكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشفع لنا . انتهى . وكذلك ذكر في " الاختيار " . ثم يتقدم إلى رأس القبر الشريف فيقف بين القبر والأسطوانة التي هناك ، ويستقبل القبلة ويجعل الرأس المقدس عن يساره ويحمد الله تعلى ويثنى عليه ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو لنفسه ولمن أحب بما أحب . قال قاضي القضاة عز الدين بن جماعة : وما ذكره من العود إلى قبالة وجهه الشريف ومن التقدم إلى رأس القبر المقدس للدعاء عقب الزيارة ، لم ينقل عن فعل الصحابة رضي الله عنهم والتابعين رحمهم الله ؛ ومن عجز عن حفظ ما قدمنا ذكره عند السلام عليه صلى الله عليه وسلم أو ضاق وقته اقتصر على بعضه ، وأقله السلام عليك يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والمروي عن جماعة من السلف ألا يجاز في هذا جداً ، فعن الإمام مالك رحمه الله أنه كان يقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته . وعن ابن عمر أنه كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ، ثم أتى القبر الشريف وقال : السلام عليك يا رسول الله ، السلام عليك يا أبا بكر ، السلام عليك يا أبتاه ثم ينصرف . ثم إن كان أحد أوصاه بالسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليقل : السلام عليك يا رسول الله من فلان بن فلان ، أو فلان بن فلان يسلم عليك يا رسول الله ، أو نحو هذا من العبارات . ويروى أن عمر بن عبد العزيز كان يوصى بذلك ويرسل البريد من الشام بذلك كما قدمناه . وروى ابن أبي فديك وهو من علماء أهل المدينة ، وممن روى عنه الشافعي قال : سمعت بعض من أدركت يقول : بلغنا أن من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية : " إن الله وملائكته يصلون على النبي " . الآية ثم قال : صلى الله عليك يا محمد سبعين مرة ، ناداه ملك صلى الله عليك يا فلان ، ولم يسقط له حاجة . ومن أحسن ما
345
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 345