responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 344


حقك علينا ، والنظر إلى مآثرك ، والتيمن بزيارتك ، والتبرك بالسلام عليك ، والاستشفاع بك إلى ربنا عز وجل ، فإن خطايانا قد قصمت ظهورنا ، وأوزارنا قد أثقلت كواهلنا ، وأنت الشافع المشفع ، وقد قال الله تعالى : " ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً " . وقد جئناك يا رسول الله ظالمين لأنفسنا مستغفرين لذنوبنا ، فاشفع لنا إلى ربنا ، واسأله أن يميتنا على سنتك ، ويحشرنا في زمرتك ، ويسقينا بكأسك غير خزايا ولا ندامى ، ويرزقنا مرافقتك في الفردوس الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ، يا رسول الله الشفاعة الشفاعة ، اللهم صلي على محمد وعلى آله محمد ، وإنه نهاية ما ينبغي أن يسأله السائلون ، وخصة بالمقام المحمود والوسيلة والفضيلة والدرجة العالية ، وبغاية ما ينبغي أن يأمله الآملون ، اللهم صلي على محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، ثم يتحول إلى صوب يمينه بقدر ذراع فيسلم على أبي بكر رضي الله عنه ؛ لأن رأسه بحيال منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الأكثرين ، فيقول : السلام عليك يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وصفيه وثانيه في الغار أبا بكر الصديق ، جزاك الله عن أمة محمد خيراً ، ولقاك في القيامة أمناً وبراً ، ثم يتأخر إلى صوب يمينه بقدر ذراع فيسلم على عمر ؛ لأن رأسه عند منكب أبي بكر رضي الله عنه عند الأكثرين ، فيقول : السلام عليك يا أمير المؤمنين عمر الفاروق الذي أعز الله بك الإسلام ، جزاك الله عن الإسلام وأمة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم خيراً .
ومن قال من الحنفية : إنه يستقبل القبلة عند السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا أراد السلام على أبي بكر يتحول عن يساره مقدار ذراع ، وكذلك يفعل للسلام على عمر رضي الله عنه ، ثم يرجع إلى موقفه الأول قبالة وجه النبي صلى الله عليه وسلم ، فيحمد الله تعالى ويمجده ، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويتوسل إلى الله تعالى في حوائجه ، ويستشفع به إلى ربه سبحانه وتعالى ، ويدعو لنفسه ولوالديه وللمؤمنين ولمن أحب بما أحب ، ويختم دعاءه بآمين وبالصلاة على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وفي " مناسك الفارسي " : إذا فرغ من السلام على عمر رضي الله عنه يرجع قدر نصف ذراع فيقف بين رأس الصديق ورأس الفاروق ويقول : السلام عليكما يا ضجيعي

344

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست