نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 195
اليوم فلم أر ما يدل على ذلك ، وقد اختلفت الأحاديث في موضع انشقاق القمر ، ففي مسند عبد حميد والترمذي عن أنس أنه وقع بمكة . وفي صحيح مسلم حديث ابن مسعود أنه وقع بمنى . وفي تفسير ابن عطية : قال ابن مسعود : رأيته انشق فذهب فرقة وراء جبل حراء . وقد تقدم في الأماكن المستجاب فيها الدعاء أن الدعاء يستجاب في أبي قبيس ، ومن عجائبه ما ذكر القزويني في كتابه " عجائب المخلوقات " : من أنه يزعم الناس أن من أكل عليه الرأس المشوي يأمن أوجاع الرأس ، قال : وكثير من الناس يفعل ذلك . انتهى . قال قوام الدين في " التبيين " شرح الأخسبكتي في باب حروف المعاني : لما ذكر عن الشافعي رضي الله عنه أن الواو للترتيب ، وقال : قد أنكر عليه أصحابه في هذا ؛ لأنه قول لم يقل به أحد لمخالفته لموضوع اللغة ، ثم قال قوام الدين : والعجب من الغزالي حيث قرع صفات الحسن البصري وطعن على مالك وشنع على أبي حنيفة في آخر منخولة فقال : وأما أبو حنيفة فلم يكن مجتهداً ، لأنه لا يعرف اللغة وعليه يدل قوله : لو رماه بأبو قبيس . ثم غفل عن سهو إمامه ولقد صدقوا في قولهم : حبك للشيء يعمى ويصم . والجواب عنه من وجوه : أحدها : إنا نقول : لا نسلم أن أبا حنيفة تكلم بهذه الكلمة أصلاً وما ذاك إلا افتراء عليه ، فأي مسألة تعلقت بها وأي كتاب من كتب أصحابه حواها ، وأي دليل دل عليها ، والله والله إن بعض الظن إثم . والثاني : فرضنا أنه تكلم بمثل هذه الكلمة لكن لا نسلم أنه أخطأ ؛ لأنه يجوز بطريق الحكاية مثل هذا لقوله : وجدنا في كتاب بني تميم * أحق الخيل بالركض المعار
195
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 195