responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 173


ولفلان رب الذود ، فبلغ ذلك عبد المطلب فجمع ذوده ودفعها إلى المظلوم فخرج بها وبقي الآخر مدلهاً حتى وقع من جبل فتردى فأكلته السباع .
وروى الواقدي عن أيوب بن موسى : أن امرأة كانت في الجاهلية معها ابن عم لها صغير فكانت تخرج فتكسب عليه ثم تأتي فتطعمه من كسبها ، فقالت له : يا بني إني أغيب عنك وإني أخاف أن يظلمك ظالم ، فإن جاءك ظالم بعدي فإن لله تعالى بمكة بيتاً لا يشبه شيئاً من البيوت ولا يقاربه مفسد وعليه ثياب ، فإن ظلمك ظالم يوماً فعذ به فإن له رباً سيمنعك . قال : فجاءه رجل فذهب به فاسترقه قال : وكان أهل الجاهلية يعمرون أنعامهم فأعمر سيده ظهره ، فلما رأى الغلام البيت عرف الصفة ، فنزل يشتد حتى تعلق بالبيت ، وجاء سيده فمد يده إليه فيبست ، فاستفتى في الجاهلية فأفتى بأن ينحر عن كل واحدة من يديه بدنة ففعل فأطلقت له يداه ، ونزل الغلام وخلى سبيله .
وعن ابن عباس قال : قال عمر بن الخطاب وذكر ما كان يعاقب به من حلف على ظلم فقال : إن الناس اليوم ليركبون ما هو أعظم من هذا ، ولا تعجل لهم العقوبة مثل ما كانت لأولئك فما ترون ذلك ، فقالوا : أنت أعلم يا أمير المؤمنين قال : إن الله عز وجل جعل في الجاهلية إذ لا دين حرمة حرمها وعظمها وشرفها ، وعجل العقوبة لمن استحل شيئاً مما حرم لينتهوا عن الظلم مخافة تعجيل العقوبة ، فلما بعث الله تعالى محمداً صلى الله عليه وسلم توعدهم فيما انتهكوا مما حرم بالساعة فقال : " والساعة أدهى وأمر " .
فأخر العقاب إلى يوم القيامة .
وعن طاووس قال : كان أهل الجاهلية لا يصنعون في الحرم شيئاً إلا عجل لهم ثم قد كان من أمر قد رأيتم يوشك أن لا يصيب أحد منهم شيئاً إلا عجل له حتى لو عادت به أمه سوداء لم يعرض لها أحد .
ومن الآيات ما روى عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر بن كرز : أنه قدم مع جدته أم عبد الله بن عامر معتمرة فدخلت عليها صفية بنت شيبة فأكرمتها وأجازتها ، فقالت صفية : ما أدرى ما أكرم به هذه المرأة أما دنياهم فعظيمة ، فنظرت حصاة مما كان

173

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست