نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 172
ثم اضرب الرجل فارمه قاعدا * أعمى إذا ما قيد عني القائدا فمات إخوة لي تسعة في تسعة أشهر في كل شهر واحد ، فبقيت أنا فعميت وليس يلائمني قائد ورمى الله في رجلي . فقال عمر : سبحان الله إن هذا هو العجب . وقال ابن عباس : سمعت عمر يسأل ابن عمهم الذي دعا عليهم قال : دعوت عليهم ليالي رجب الشهر كله بهذا الدعاء فأهلكوا في تسعة اشهر وأصاب الباقي ما أصابه . وروى عن حويطب بن عبد العزى أنه قال : كان في الجاهلية في الكعبة حلق أمثال لجم البهم يدخل الخائف يده فيها فلا يريبه أحد ، فلما كان ذات يوم ذهب خائف ليدخل يده فيها فاجتذبه رجل فشلت يمينه فأدركه الإسلام وإنه لأشل . وعن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث قال : عدا رجل من بني كنانة من هذيل في الجاهلية على ابن عم له بمظلمة واضطهده ، فناشده بالله وبالرحم فعظم عليه فأبى إلا ظلمه ، فقال : والله لألحقن بحرم الله والشهر الحرام فلأدعون الله عليك ، فقال له بزعمه مستهزءاً به : هذه ناقتي فلانة فأنا أقعدك على ظهرها فاذهب فاجتهد . قال : فأعطاه ناقته وخرج حتى جاء الحرم في الشهر الحرام فقال : اللهم إني أدعوك جاهد مضطر على فلان ابن عمي لترميه بداء لا دواء له . قال : ثم انصرف فوجد ابن عمه قد رمي في بطنه فصار مثل الزق فما زال ينتفخ حتى انشق . قال عبد المطلب : فحدثت هذا الحديث ابن عباس رضي الله عنهما فقال : أنا رأيت رجلاً دعا على ابن عمه بالعمى فرأيته يقاد أعمى . وعن ابن عباس قال : دعا رجل على ابن عم له استاق ذوداً له فخرج فطلبه حتى أصابه في الحرم ، فقال : ذودي . فقال اللص : كذبت ليس الذود لك . فقيل له : لا سبيل لك عليه . فقام رب الذود بين الركن والمقام باسطاً يديه يدعو على صاحبه ، فما برح من مقامه يدعو عليه حتى دله ، فذهب عقله وجعل يصيح بمكة مالي وللذود مالي
172
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 172