responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 171


الترمذي .
ومنها : ما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أبا طالب قال في الجاهلية لقرشي قتل هاشمياً خطأ وأنكر قتله : اختر منا إحدى ثلاث ؛ إن شئت أن تؤدي مائة من الإبل ، وإن شئت حلف خمسون من قومك أنك لم تقتله ، فإن أبيت قتلناك به . قال : فأتاه قومه فذكر لهم ذلك فقالوا : نحلف . فأتته امرأة من بني هاشم كانت تحت رجل منهم قد ولدت له فقالت : يا أبا طالب أحب أن أتخير ابني هذا ولا تصير يمينه ، حيث تصير الأيمان يعني الموضع الذي كانوا يحلفون فيه ، وهو حطيم الكعبة ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر ؛ لأن الناس كانوا يحطمون هناك بالأيمان ويستجاب فيه الدعاء على الظالم للمظلوم ، فقل من دعا هنالك على ظالم إلا أهلك ، وقل من حلف هنالك إثماً إلا عجلت له العقوبة . فكان ذلك يحجز الناس عن الظلم ويتهيب الناس الأيمان هناك ، فلم يزل ذلك كذلك حتى جاء الله بالإسلام فأخر الله ذلك ؛ لما أراد إلى يوم القيامة ففعل أبو طالب ذلك وأتاه رجل منهم فقال : يا أبا طالب هذان بعيران فاقبلهما عني ، ولا تصير يميني حيث تصير الأيمان فقبلهما وجاءه ثمانية وأربعون رجلاً فحلفوا . قال ابن عباس : فوالذي نفسي بيده ما حال الحول ومن الثمانية والأربعين عين تطرف .
وقال ابن عباس : إن ذلك أول قسامة في الجاهلية كانت . ويقال : أول من بغى من قريش بمكة فأهلكهم البغي بنو الشيبان بن عدي بن قصي .
ويروى أن خمسين رجلاً من بني عامر بن لؤي حلفوا في الجاهلية عند البيت على قسامة وحلفوا على باطل ثم خرجوا حتى إذا كانوا ببعض الطريق نزلوا تحت صخرة ، فبينما هم قائلون إذ أقبلت الصخرة عليهم فخرجوا من تحتها يشتدون ، فانفلقت خمسين فلقة فأدركت كل فلقة رجلاً فقتلته . ويروى أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رجلاً من بني سليم عن ذهاب بصره فقال : يا أمير المؤمنين كنا بني ضبعاء عشرة وكان لنا ابن عم فكنا نظلمه ونضطهده ، فكان يذكرنا بالله والرحم أن لا نظلمه ، وكنا أهل جاهلية نركب كل الأمور فلما رآنا ابن عمنا لا نكف عنه ولا نرد ظلامته أمهل حتى إذا دخلت الأشهر الحرم انتهى إلى الحرم ، فجعل يرفع يديه إلى الله سبحانه ويقول :
لا هم أدعوك دعاءً جاهداً * اقتل بني الضبعاء إلا واحدا

171

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست