نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 170
ليس فيه سواد أحسن ما يكون وفيه كتابة ببياض ، والشمس يوم عرفة من جدد النظر إليها رأى لها نوراً آخر وفيها كتابة بيضاء . انتهى كلامه . ويذكر أن الشمس مكتوب فيها ولا يظلمون وفي القمر فتيلاً ، أما ما هو مكتوب في القمر فمشاهد محسوس لمن تأمله . ومنها على ما ذكره ابن عطية : زمزم في نبعها لهاجر بهمز جبريل عليه السلام بعقبه ، وفي حفر عبد المطلب لها آخراً بعدد ثورها بتلك الرؤيا المشهورة وما نبع من الماء تحت خف ناقته في سفره إلى مناقرة قريش ومخاصمتها في أمر زمزم ، كما ذكره ابن إسحاق مستوعباً وقدمناه . ومنها : على ما ذكره ابن عطية أيضاً : نفع ماء زمزم لما شرب له ، وأنه يعظم ماؤها في الموسم ويكثر كثرة خارقة لعادة الآبار . ومن الآيات ما روي : أن الحجاج بن يوسف نصب المنجنيق على جبل أبي قبيس بالحجارة والنيران فاشتعلت أستار الكعبة بالنار فجاءت سحابة من نحو جدة يسمع فيها الرعد ويرى البرق ، فمطرت فجاوز مطرها الكعبة والمطاف ، فأطفأت النار وأرسل الله عليهم صاعقة فأحرقت منجنيقهم فتداركوه . قال عكرمة : وأحسب أنها أحرقت تحته أربعة رجال . فقال الحجاج : لا يهولنكم هذا فإنها أرض صواعق . فأرسل الله صاعقة أخرى فأحرقت المنجنيق وأحرقت معه أربعين رجلاً وذلك في سنة ثلاث وسبعين في أيام عبد الملك بن مروان ، وفي هذه السنة المذكورة دام القتال أشهر إلى أن قتل عبد الله بن الزبير بن العوام أمير المؤمنين في جمادي الأولى وطيف برأسه في مصر وغيرها وقتل معه جماعة ، وتوفيت أسماء بنت أبي بكر الصديق ذات النطاقين أم ابن الزبير بعد مصابه بيسير ، وفيها استوثق الأمر لعبد الملك بن مروان ، وولى الحجاج أمر الحجاز فنقض بعض الكعبة وأعادها إلى بنائها في زمن النبي صلى الله عليه وسلم وكانت قد تشعبت من المنجنيق ، وأصيب الحجر الأسود وأصلحوه ورفعوه ، وتوفي الحجاج بن يوسف الثقفي الطائفي في ليلة مباركة على الأمة ليلة سبع وعشرين من رمضان وله خمس وخمسون أو دونها ، وكان شجاعاً مقداماً مهيباً ذا هيبة ، فصيحاً بليغاً ، سفاكاً للدماء ، ولى الحجاز والعراق عشرين سنة . وفي " جامع الأصول " قال هشام بن حسان : أحصى من قتل الحجاج صبراً فوجد مائة ألف وعشرين ألفاً . أخرجه
170
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 170