responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 145


إسلام أبي ذر الثابتة في الصحيح وأنه أقام شهراً بمكة لا قوت له إلا ماء زمزم فسمن حتى تكسرت عكن بطنه ، وكان أهل الجاهلية يغدون بعيالهم فيشربون منها فيكون صبوحاً لهم وكانوا يعدونها عوناً على العيال وكانت تسمى شباعة . وعن عكرمة بن خالد قال : بينما أنا ذات ليلة في جوف الليل عند زمزم إذا بنفر يطوفون عليهم ثياب بيض لم أر بياض ثيابهم لشيء قط ، فلما فرغوا صلوا قريباً مني فالتفت بعضهم فقال لأصحابه : اذهبوا بنا نشرب من شرب الأبرار . قال : فقاموا فدخلوا زمزم فقلت : والله لو دخلت على القوم فسألتهم ، فقمت فدخلت فإذا ليس فيها أحد من البشر . وعن رباح مولى لآل الأخنس أنه قال : أعتقني أهلي فدخلت من البادية إلى مكة فأصابني فيها جوع شديد حتى كنت أكوم الحصباء ثم أضع كبدي عليه قال : فقمت ذات ليلة إلى زمزم فنزعت فشربت لبناً كأنه لبن غنم مستوحمة أنفاساً وفي رواية : مكثت ثلاثة أيام لا أجد شيئاً آكله فأتيت زمزم فبركت على ركبتي مخافة أن أسقى وأنا قائم فيرفعني الدلو من الجهد فجعلت أنزع قليلاً قليلاً حتى أخرجت الدلو فشربت ، فإذا أنا بصريف اللبن بين ثناياي ، فقلت : لعلي ناعس فضربت بالماء على وجهي وانطلقت وأنا أجد قوة اللبن وشبعه . والصريف : اللبن ساعة يصرف عن الضرع . وعن عبد العزيز بن أبي رواد أن راعياً كان يرعى وكان من العباد فكان إذا ظمئ وجد فيها لبناً وإذا أراد أن يتوضأ وجد فيها ماء . ومنها : " أن الاطلاع فيها يحط الأوزار والخطايا " . رواه الفاكهي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً من رواية مكحول وفي رواية أخرى : الطهور منها يحبط الخطايا . ومنها : أنه خير ماء على وجه الأرض كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتقدم في الفضائل ، كيف

145

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست