نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 144
قال : دخلت الطواف في ليلة مظلمة فأخذني التبول فأشغلني فجعلت اعتصر حتى آذاني ، وخفت إن خرجت من المسجد أن أطأ بعض تلك الأقذار وذلك أيام الحج ، فذكرت الحديث وهو أن لما شرب له فدخلت زمزم فتضلعت منه فذهب عني إلى الصباح ومن ذلك أن رجلاً شرب سويقاً فيه إبرة وهو لا يشعر بها ، فاعترضت في حلقه وصار لا يقدر يطبق فمه وكاد يموت ، فأمره بعض الناس بشرب ماء زمزم وأن يسأل الله تعالى فيه الشفاء ، فشرب منه شيئاً بجهد وجلس عند أسطوانة من المسجد الحرام فغلبته عيناه فنام وانتبه وهو لا يحس من الإبرة شيئاً وليس به بأس . هذا ملخص ما ذكره الفاكهي في فضائل مكة . ومن ذلك أن أحمد بن عبد الله الشريفي الفراش بالحرم الشريف المكي شربه للشفاء من العمى فشفى . ولا التفات إلى ما ذكره ابن الجوزي في الموضوعات وأن حديث : " ماء زمزم لما شرب له " . موضوع بل قد صح من طرق لما قد ذكرناه في باب الفضائل ، وأما حديث " الباذنجان لما أكل له " . فهو حديث موضوع كما ذكره ابن قيم الجوزية . ومن فضائله : أنه لا يتضلع منه المنافقون . " وأن آية ما بيننا وبينهم هو التضلع " . ومنها : أن من شرب منه حرم الله جسده على النار . ومنها : أن الله تعالى يرفع المياه العذبة قبل يوم القيامة غير زمزم وتغور المياه غير زمزم قاله الضحاك بن مزاحم . ومنها : أن النظر إليها عبادة . ومنها : أنها طعام طعم وشفاء سقم ، يؤيده قضية
144
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 144