نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 138
ادع بالماء الروي غير الكدر * لتسقي حجيج الله في كل مبر ليس يخاف عنه شيء ما عمر فخرج عبد المطلب حين قيل له ذلك إلى قريش ، فقال : اعلموا أني قد أمرت أن أحفر زمزم . قالوا : فهل بين لك أين هي ؟ قال : لا . قالوا : فارجع إلى مضجعك الذي رأيت فيه ما رأيت ، فإن يك حقاً من الله يبين لك ، وإن يكن من الشيطان فلن يعود إليك . فرجع عبد المطلب إلى مضجعه فنام فيه فأتي ، فقيل له : احفر زمزم إنك إن حفرتها لن تندم ، وهي تراث من أبيك الأعظم ، لا تنزف أبداً ولا تذم ، تسقي الحجيج الأعظم مثل نعام جافل لم يقسم ينذر ناذر لمنعم ، تكون ميراثاً وعقداً محكم ، ليست كبعض ما قد تعلم ، وهي بين الفرث والدم . قال ابن هشام : هذا الكلام والذي قبله في حديث علي في حديث حفر زمزم عند سجع وليس بشعر . قال ابن إسحاق : فزعموا أنه حين قيل له ذلك قال : وأين هي ؟ قيل له : عند قرية النمل حيث ينقر الغراب غداً . فغدا عبد المطلب ومعه ابنه الحارث فوجد قرية النمل ووجد الغراب ينقر عندها بين الوثنين إساف ونائلة اللذين كانت قريش تذبح عندهما ، فجاء بالمعول فحفر فلما تمادى به الحفر ، فوجد فيها غزالين من ذهب وهما الغزالان اللذان دفنتهما جرهم فيها حين خرجت من مكة ، ووجد فيها أسيافاً قلعية وأدراعاً ، فقالت له قريش : يا عبد المطلب في هذا شرك وحق . قال : لا ، ولكن هلموا إلى أمر ينصف بيني وبينكم . فضرب عليها بالقداح قالوا : وكيف نصنع ؟ قال :
138
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي جلد : 1 صفحه : 138