responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 135


المأزر واعتلقوا الحذاء وخلصوا الغدران ، وسمعت الرفاق المقبلة إلى المدينة في ذلك اليوم صائحاً يصيح في السحاب : أتاك الغوث أبا حفص أتاك الغوث أبا حفص ، كل ذلك ببركة المبتعث بالرحمتين الداعي إلى الحياتين الموعود بهما على يديه في الدارين . انتهى كلام السهيلي . وقال في تفجير زمزم جبريل بالعقب دون أن يفجرها باليد أو غيرها : إشارة إلى أنها لعقبه وراثة وهو محمد وأمته كما قال تعالى : " وجعلها كلمة باقية في عقبه " . أي : في أمة محمد . انتهى .
[ فصل ] ما جاء في حفر عبد المطلب بن هاشم زمزم عن الزهري قال : أول ما ذكر من أمر عبد المطلب بن هاشم جد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قريشاً خرجت فارة من أصحاب الفيل وهو غلام شاب ، فقال : والله لا أخرج من حرم الله أبتغي العز في غيره فجلس عند البيت ، وأجلت عنه قريش فلم يزل ثابتاً في الحرم حتى أهلك الله الفيل وأصحابه ، ورجعت قريش وقد عظم فيها بصبره وتعظيمه محارم الله تعالى ، فبينما هو في ذلك وقد ولد له أكبر بنيه وهو الحارث بن عبد المطلب فأدرك ، فأتى عبد المطلب في المنام فقال له : احفر زمزم خبئة الشيخ الأعظم فاستيقظ فقال : اللهم بين لي . فأتي في المنام مرة أخرى فقيل له : لحفرتكم بين الفرث والدم في مبحث الغراب في قرية النمل مستقبلة الأنصاب الحمر . فقام عبد المطلب فمشى حتى جلس في المسجد الحرام ينتظر ما سمي له من الآيات ، فنحرت بقرة بالحزورة ، فجزرت تلك البقرة في مكانها حتى احتمل لحمها ، فأقبل غراب يهوي حتى وقع في الفرث فبحث عند قرية النمل ، فقام عبد المطلب فحفر هنالك فجاءته قريش فقالت لعبد المطلب : ما هذا الصنع ؟ إنا لم نكن نريك بالجهل لم تحفر في مسجدنا ؟ فقال عبد المطلب : إني لحافر هذه البئر ومجاهد من صدني عنها . فطفق هو وابنه الحارث يحفران وليس له ولد يومئذ غيره ، فسفه عليهما ناس من قريش فنازعوهما وقاتلوهما ، وتناهى عنه

135

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست