responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 136


ناس من قريش لما يعلمون من علو نسبه وصدقه واجتهاده في دينهم ، فلما اشتد عليه الأذى نذر إن وفى له عشرة من الولد أن ينحر أحدهم ، ثم حفر حتى أدرك سيوفاً دفنت في زمزم حين دفنت ، فلما رأت قريش أنه قد أدرك السيوف قالوا : يا عبد المطلب أجزنا مما وجدت . فقال عبد المطلب : هذه السيوف لبيت الله الحرام . فحفر ثلاثة أيام حتى أنبط الماء في القرار ثم بحرها حتى لا ينزف ثم بنى عليها حوضاً ، فطفق هو وابنه ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشرب منه الحاج ، فيكسره ناس من حسدة قريش بالليل فيصلحه عبد المطلب حين يصبح ، فلما أكثروا فساده دعا عبد المطلب ربه فأري في المنام فقيل له : قل اللهم لا أحلها لمغتسل ، ولكن هي للشارب حل وبل ثم كفيتهم ، فقام عبد المطلب ، فنادى بالذي أري ثم انصرف ، فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه أحد من قريش إلا رمي في جسده بداء حتى تركوا حوضه ، ثم تزوج عبد المطلب النساء فولدت له عشرة رهط ، فقال : اللهم إني كنت نذرت لك نحر أحدهم ، وإني أقرع بينهم فأصب بذلك من شئت فأقرع بينهم فطارت القرعة على عبد الله بن عبد المطلب وكان أحب ولده إليه ، فقال : اللهم عبد الله أحب إليك أم مائة من الإبل ، ثم أقرع بينه وبين المائة الإبل فكانت القرعة على المائة من الإبل فنحرها عبد المطلب . وعن علي بن أبي طالب قال : قال عبد المطلب : إني لنائم في الحجر أتاني آتٍ فقال : احفر طيبة .
قال : قلت : وما طيبة ؟ قال : ثم ذهب عني فرجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال : احفر برة . قال : قلت : وما برة ؟ ثم ذهب عني فلما كان من الغد رجعت إلى مضجعي فنمت فيه فجاءني فقال : احفر زمزم . قال : قلت : وما زمزم ؟ قال : لا تنزف ولا تذم تسقي الحجيج الأعظم ، وهي بين الفرث والدم عند نقرة الغراب الأعصم عند قرية النمل . قال : فلما أبان له شأنها ودل على موضعها وعرف أنه قد صدق ، غدا بمعوله ومعه ابنه الحارث بن عبد المطلب ليس له يومئذ غيره ، فحفر فلما بدا لعبد المطلب الطي كبّر ، فعرفت قريش أنه قد أدرك حاجته ، فقاموا إليه فقالوا : يا عبد المطلب إنها بئر إسماعيل وإن لنا فيها حقاً ، فأشركنا معك فيها . فقال عبد المطلب : ما أنا بفاعل إن هذا إلا خصصت به دونكم وأعطيته من بينكم .
قالوا : فأنصفنا فإنا غير تاركيك حتى نحاكمك . قال : فاجعلوا بيني وبينكم من شئتم أحاكمكم إليه . قالوا : كاهنة بني سعد بن هذيم . قال :

136

نام کتاب : تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام والمدينة الشريفة والقبر الشريف نویسنده : محمد بن أحمد المكي الحنفي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست