نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 90
في كل فص ، إذا سقط من أعلاه وأسفله ، سبع نقط : تحت الست واحدة ، وتحت الخمس اثنتان ، وتحت الأربع ثلاث ، تشبيها بعدد الأيام والكواكب السبعة السيارة ، وهي : الشمس ، والقمر ، وزحل ، والمشتري ، والمريخ ، وعطارد ، والزهرة ، ثم جعلها محنة بين رجلين ، وأعطى كل واحد فصا ، وقال : من أعطيته هذه السبع النقط من أعلاها أكثر من صاحبه بدأ ، فاجتمع له الفصان ، فضرب ، وما ظهر من الفصين تقلب الكلاب عليه ، وجعل ذلك تمثيلا للحظ الذي يناله العاجز بما جرى له الفلك ، والحرمان الذي يبتلى به الحازم ، على حسب ما يجري له الفلك ، فلما ظهر ذلك قبله الملك ، وفشا في أهل المملكة ، وصار أهل الهند تجري أمورها بما تدبره الكواكب السبعة السيارة . وملك بلهيت وقد غلب على أهل المملكة هذا الدين ، وكان له عقل ومعرفة ، فلما رأى ما عليه أهل مملكته ساءه ذلك ، وبلغ منه ، ثم سأل : هل بقي رجل على دين البرهمية ؟ فدل على رجل له عقل ودين ، فأرسل إليه ، فلما أتاه أكرمه ، ورفع درجته ، ثم ذكر له ما قد فشا في أهل مملكته ، فقال : أيها الملك ! أنا أقيم برهانا اضطربه ، ويعرف به فضل الحازم ، وموضع تقصير العاجز ، واجعلها صورة بين اثنين ليبين فضل الحازم على العاجز ، والمجتهد على المقصر ، والمحتاط على المضيع ، والعالم على الجاهل ، فوضع الشطرنج ، وتفسيرها بالفارسية هشت رنج ، وهشت ثمانية ، ورنج صفح ، وصيرها ثمانية في ثمانية ، فصارت أربعة وستين بيتا ، وصيرها اثنين وثلاثين كلبا ، مقسومة بين لونين ، كل لون ستة عشر كلبا ، وقسم الستة عشر على ست صور : فالشاه صورة ، والفرز صورة ، والفيلان صورة ، والرخان صورة ، والفرسان صورة ، والبيادق صورة ، فاشتق ذلك من زوج الزوج ، وهو أحسن ما يكون من الحساب لان الأربعة والستين ، إذا قسمتها ، كان لها نصف ، وهو اثنان وثلاثون ، وهي عدة جميع الكلام ، وإذا نصفت الاثنين والثلاثين كان لها نصف ، وهو ستة عشر ، وهو ما لكل واحد من الكلاب ، وإذا نصفت
90
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 90