responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 71


يحفرون ، ولكي تكون ذخائركم عند ربكم الذي في السماء حيث لا سوس يعدو ، ولا لص يسرق .
ولا تهتموا بمعاشكم ، ولا ما تأكلون ، ولا ما تشربون ، ولا ما تلبسون ، وانظروا إلى طير السماء لا يزرعن ، ولا يحصدن ، ولا يجمعن في البيوت ، فإن الله يرزقهن ، وأنتم أكرم على الله من الطير .
لا تهتموا لأولادكم ، فإنهم مثلكم كما خلقتم خلقوا ، وكما رزقتم رزقوا .
ولا تقل لأخيك أخرج القذى من عينك ، وفي عينك أنت جذع ، لا تنظروا في عيوب الناس وتدعوا عيوبكم ، لا تعطوا القدس ولا اللؤلؤ للخنازير ، فتدوسه بأرجلها ! سلوا ربكم يعطكم وابتغوا إليه ، فإنكم تجدونه رحيما بكم ، واقرعوا بابه يفتح لكم ، أما الباب فإنه معرض ، والطريق بين ، وهو يبلغ الناس التلف ، وما أصغر الباب ، وأضيق الطريق التي تبلغ الناس النجاة .
تحفظوا من أهل الكذب الذين يشبهون الذئاب الضارية ، كما لا تستطيعون وتقطفون العنبة من الشوك ، ولا التين من الحنظل ، هكذا لا تجدون شجرة سوء تخرج نباتا صالحا ، ولا شجرة صالحة تخرج ثمرة سوء .
كل من يسمع كلامي ثم يفهمه ، فإنه يشبه رجلا حليما بنى بيته في مكان صلب شديد ، فجاء المطر ودرت الأنهار ، وارتفعت الرياح . . [1] فسقط البيت .
وفي ذلك الزمان كان الملك هيرودس قد أخذ يوحنا فسجنه ، وذلك أنه كان يأتي امرأة أخيه فيلفوس ، فنهاه يوحنا أن يأتي ذلك ، وكان يريد أن يقتله ، ويتقي لأنهم كانوا يعظمون يوحنا ، فقالت له امرأة أخيه : اقتل يوحنا !
فوجه إلى السجن ، فقطع رأس يوحنا ووضعه على طبق ، واقترب تلاميذه ، وأخذوا جثته فقبروها ، وجاءوا المسيح فأخبروه ، فخرج إلى أرض قفر ، وجعل يأمر أصحابه : لا تخبروا أحدا .
.



[1] بياض في الأصل

71

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست