نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 72
إنجيل مرقس : فأما مرقس فإنه قال في أول إنجيله : ايسوع المسيح ابن الله ، كما هو مكتوب في أشعيا النبي : إني مرسل ملاكي قدام وجهك لأصلح سبيلك ، وان يحيى بن زكرياء كان يعمد المعمودية للتوبة ، وكان لباسه وبر الإبل ، وكان يشد حقوته بغرفة من جلود ، وإن المسيح جاءه من ناصرة الجليل يعمده في الأردن ، فلما عمده خرجت روح القدس على الماء كالحمامة ، وصوت من السماء ينادي : أنت ابني خليلي الذي بك سررت . وانصرف إلى جبل الجليل ، فإذا قوم يصطادون السمك ، فيهم شمعون واندراوس ، فقال لهما : الحقاني أجعلكما تصطادان البشر ! فمضيا معه ، فدخل قرية فأبرأ مرضاها وبرصها ، وفتح أعين عميان بها ، فاجتمع إليه قوم وجعل يكلمهم بأمثال ووحي ، ويقول : بحق أقول لكم ، لا تذهب القبيلة حتى يذهب السماء والأرض ، وكلامي لا يذهب . إنجيل لوقا : فأما لوقا فإنه يقول في أول الإنجيل : من أجل أن كثيرا من الناس أحبوا أن يكتبوا القصص والأمور التي عرفناها رأيته يحق علي أن أكتب شيئا علمته بحقه . إنه كان في أيام هيرودس الملك كاهن يسمى زكرياء من خدام آل أبيا وامرأته من بنات هارون تسمى اليسبع ، وكانا جميعا بارين قدام الله ، عاملين بوصاياه ، غير مقصرين في طاعته ، ولم يكن لهما ولد ، وكانت اليسبع عاقرا وزكرياء عاقرا ، قد كبرت سنهما ، فبينا زكرياء يكهن الدخنة ، فدخل الهيكل ، وجماعة خارج الهيكل ، فتراءى لزكرياء ملك الرب قائما عن يمين المذبح ، فارتعد زكرياء حين أبصره ، وحلت عليه الخشية ، فقال له الملك : لا ترهبن يا زكرياء ! فإن الله قد سمع صلواتك ، وأجاب دعاءك ، فيهب لك ابنا تسميه يحيى ، ويكون لك فيه الخير والفرح ، ويكون عظيما عند الله ، ولا يشرب خمرا ، ولا سكرا ، ويمتلئ من روح القدس ، إذ هو في بطن أمه ، ويقبل إلى الله بكثير من آل إسرائيل ، ويحل عليه الروح الذي حل على الياء النبي
72
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 72