نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 256
وكانت تلبية ربيعة : لبيك ربنا لبيك لبيك ! إن قصدنا إليك ، وبعضهم يقول : لبيك عن ربيعة ، سامعة لربها مطيعة . وكانت حمير وهمدان يقولون : لبيك عن حمير وهمدان ، والحليفين من حاشد وألهان . وكانت تلبية الأزد : لبيك رب الأرباب ! تعلم فصل الخطاب ، لملك كل مثاب . وكانت تلبية مذحج : لبيك رب الشعرى ، ورب اللات والعزى وكانت تلبية كندة وحضرموت : لبيك لا شريك لك ! تملكه ، أو تهلكه ، أنت حكيم فاتركه . وكانت تلبية غسان : لبيك رب غسان راجلها والفرسان . وكانت تلبية بجيلة : لبيك عن بجيلة في بارق ومخيلة . وكانت تلبية قضاعة : لبيك عن قضاعة ، لربها دفاعة ، سمعا له وطاعة . وكانت تلبية جذام : لبيك عن جذام ذي النهى والأحلام . وكانت تلبية عك والأشعريين : نحج للرحمن بيتا عجبا ، مستترا ، مضببا ، محجبا . وكانت العرب في أديانهم على صنفين : الحمس والحلة ، فأما الحمس ، فقريش كلها ، وأما الحلة ، فخزاعة لنزولها مكة ومجاورتها قريشا ، وكانوا يشددون على أنفسهم في دينهم ، فإذا نسكوا لم يسلأوا سمنا ، ولم يدخروا لبنا ، ولم يحولوا بين مرضعة ورضاعها ، حتى يعافه ، ولم يحزوا شعرا ، ولا ظفرا ، ولا يدهنوا ، ولم يمسوا النساء ولا الطيب ، ولم يأكلوا لحما ، ولم يلبسوا في حجهم وبرا ولا صوفا ولا شعرا ، ويلبسون جديدا ، ويطوفون بالبيت في نعالهم لا يطأون أرض المسجد تعظيما له ، ولا يدخلون البيوت من أبوابها ، ولا يخرجون إلى عرفات ، ويلزمون مزدلفة ، ويسكنون في حال نسكهم قباب الادم .
256
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 256