نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 257
وكان الحلة ، وهي تميم ، وضبة ، ومزينة ، والرباب ، وعكل ، وثور ، وقيس عيلان ، كلها ، ما خلا عدوان وثقيفا ، وعامر بن صعصعة ، وربيعة ابن نزار كلها ، وقضاعة ، وحضرموت ، وعك ، وقبائل من الأزد لا يحرمون الصيد في النسك ، ويلبسون كل الثباب ، ويسلأون السمن ، ولا يدخلون من باب بيت ولا دار ، ولا يؤويهم ما داموا محرمين ، وكانوا يدهنون ويتطيبون ، ويأكلون اللحم ، فإذا دخلوا مكة ، بعد فراغهم ، نزعوا ثيابهم التي كانت عليهم ، فإن قدروا على أن يلبسوا ثياب الحمس كراء أو عارية فعلوا وإلا طافوا بالبيت عراة ، وكانوا لا يشترون في حجهم ، ولا يبيعون ، فهاتان الشريعتان اللتان كانت العرب عليهما . ثم دخل قوم من العرب في دين اليهود ، وفارقوا هذا الدين ، ودخل آخرون في النصرانية ، وتزندق منهم قوم ، فقالوا بالثنوية ، فأما من تهود منهم ، فاليمن بأسرها ، كان تبع حمل حبرين من أحبار اليهود إلى اليمن ، فأبطل الأوثان ، وتهود من باليمن ، وتهود قوم من الأوس والخزرج ، بعد خروجهم من اليمن ، لمجاورتهم يهود خيبر ، وقريظة ، والنضير ، وتهود قوم من بني الحارث بن كعب ، وقوم من غسان ، وقوم من جذام . وأما من تنصر من أحياء العرب ، فقوم من قريش من بني أسد بن عبد العزى ، منهم : عثمان بن الحويرث بن أسد بن عبد العزى ، وورقة بن نوفل ابن أسد ، ومن بني تميم بنو امرئ القيس بن زيد مناة ، ومن ربيعة بنو تغلب ، ومن اليمن طئ ، ومذحج ، وبهراء ، وسليح ، وتنوخ ، وغسان ، ولخم ، وتزندق حجر بن عمرو الكندي .
257
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 257