نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 244
يا أيها الرجل المحول رحله ! * هلا نزلت بآل عبد مناف ؟ هبلتك أمك لو حللت بدارهم ، * ضمنوك من جوع ومن اقراف عمرو العلى هشم الثريد لقومه ، * ورجال مكة مسنتون عجاف [1] نسبوا إليه الرحلتين كليهما * عند الشتاء ورحلة الأصياف الآخذون العهد في آفاقها ، * والراحلون لرحلة الايلاف وخرج هاشم بتجارات عظيمة يريد الشأم ، فجعل يمر بأشراف العرب ، فيحمل لهم التجارات ، ولا يلزمهم لها مؤونة ، حتى صار إلى غزة ، فتوفي بها . ولما هلك هاشم بن عبد مناف جزعت قريش ، وخافت أن تغلبها العرب ، فخرج عبد شمس إلى النجاشي ملك الحبشة ، فجدد بينه وبينه العهد ، ثم انصرف ، فلم يلبث أن مات بمكة ، ودفن بالحجون ، وخرج نوفل إلى العراق ، وأخذ عهدا من كسرى ، ثم أقبل ، فمات بموضع يقال له سلمان ، وقام بأمر مكة المطلب بن عبد مناف . وكان لهاشم من الولد عبد المطلب ، والشفاء ، وأمهما سلمى بنت عمرو ابن زيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار ، واسم النجار تيم الله ابن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج ، ونضلة بن هاشم وأمه أميمة بنت عدي بن عبد الله ، وأسد أبو فاطمة بنت أسد أم علي بن أبي طالب ، وأمه قيلة بنت عامر ابن مالك بن المطلب ، وأبو صيفي انقرض نسله ، إلا من رقيقة بنت أبي صيفي ، وصيفي درج صغيرا ، وأمهما هند بنت عمرو بن ثعلبة بن الخزرج ، وضعيفة ، وخالدة ، وأمهما واقدة بنت أبي عدي ، وحنة بنت هاشم ، وأمها أم عدي بنت حبيب بن الحارث الثقفية . وكان هاشم لما أراد الخروج إلى الشأم حمل امرأته سلمى بنت عمرو إلى .