responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 243


يأتوا بما يستطرف من أدم الحجاز وثيابه ، ففعل قيصر ذلك ، وانصرف هاشم ، فجعل كلما مر بحي من العرب أخذ من أشرافهم الايلاف أن يأمنوا عندهم وفي أرضهم ، فأخذوا الايلاف من مكة والشام .
قال الأسود بن شعر الكلبي : كنت عسيفا لعقيلة من عقائل الحي اركب الصعبة والذلول ، لا أليق مطرحا من البلاد أرتجي فيه ربحا من الأموال ، إلا يرغب إليه من الشأم [1] بخرثيه ، وأثاثه ، أريد كبة العرب ، فعدت ، ودهم الموسم فدفعت إليها مسدفا ، فحبست الركاب ، حتى انجلى عني قميص الليل ، فإذا قباب سامية مضروبة من أدم الطائف ، وإذا جزر تنحر وأخرى تساق وإكلة وجبنة على الظهار . . . ( 2 ) ألا عجلوا ! فبهرني ما رأيت ، فتقدمت أريد عميدهم ، وعرف رجل شأني ، فقال : أمامك ! فدنوت ، فإذا رجل على عرش سام تحته نمرقة قد كار عمامة سوداء ، وأخرج من ملاثمها جمة فينانة ، كأن الشعرى تطلع من جبينه ، وفي يده مخصرة ، وحوله مشيخة جلة منكسو الأذقان ، ما منهم أحد يفيض بكلمة ، ودونهم خدم مشمرون إلى انصاف ، وإذا برجل مجهر على نشز من الأرض ينادي :
يا وفد الله ، هلموا الغداء ! وانسيان على طريق من طعم يناديان : يا وفد الله !
من تغدى فليرجع إلى العشاء ! وقد كان نمي إلي من حبر من أحبار اليهود :
ان النبي الأمي هذا أوان توكفه ، فقلت : لأعرف ما عنده ، يا نبي الله ! فقال :
مه ، وكأن قد له ، فقلت لرجل كان إلى جانبي : من هذا ؟ فقال : أبو نضلة هاشم بن عبد مناف ، فخرجت ، وأنا أقول : هذا والله المجد لا مجد آل جفنة ، ومر مطرود بن كعب الخزاعي برجل مجاور في بني هاشم ، وبنات له وامرأة في سنة شديدة ، فخرج يحمل متاعه ورحله هو وولده وامرأته لا يؤويه أحد ، فقال مطرود الخزاعي :
.



[1] يوجد هنا سقط في الكلام . 2 ) بياض في الأصل

243

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست