responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 187


ثم ملك مناكيل اددامه [1] الأعرج ، وهو لخسائر سر [2] الذي غزاه بخت نصر ، فهزمه ، وخرب مصر ، وسبى أهلها ، فأقاموا بعد ذلك يملكهم الروم ، فتنصروا في ذلك الوقت .
ثم غلبت فارس على الشأم في أيام انوشروان ، فملكوهم عشر سنين ، ثم ظهرت الروم ، فكان أهل مصر يؤدون إلى الروم خراجا وإلى فارس خراجا ، يدفعون شر الفريقين .
ثم خرجت فارس عن الشأم ، وصار أمرهم إلى الروم ، فدانوا بدين النصرانية .
وكان حكيم القبط هرمس القبطي ، وهم أصحاب البرابي الذين يكتبون بخط البرابي ، و هو ذا الخط الموجود . . . [3] وفي دهرنا قد عدم الناس معرفة قراءته ، والسبب في ذلك أنه لم يكن يكتب به منهم إلا الخواص ، وكانوا يمنعون العوام ، والذين يقومون به منهم حكماؤهم وكهانهم ، وكانت فيه أسرار دينهم وأصول مقالتهم التي لا يطلعون عليها إلا كهانهم ، ولا يعلمون بها أحدا إلا أن يأمر الملك بتعليمه .
فلما قهرتهم الروم ، وملكتهم بسطوة شديدة وسلطان ، أبطلوا ما كانوا يقومون به من سعيهم وأعمالهم ، وحملوهم في بدء أمورهم على شرائع اليونانيين ، حتى فسدت لغتهم ، ومازج كلامهم كلام الروم ، ثم تنصرت الروم ، فحملوهم على التنصر ، فدرس جميع ما كانوا فيه من أمر دينهم وسنتهم ، وقتل الروم كهانهم وعلمائهم ، فهلك من كان يفهم ذلك الكتاب ، ومنع من بقي منهم من تعليمه والنظر فيه ، فلذلك ليس يوجد أحد يقرأه منهم ولا غيرهم . وكانت ديانتهم عبادة الكواكب ، والقول بأنها مدبرة مختارة ، وهم أصحاب القضايا بالنجوم ، وانها تسعد وتنحس ، لأنهم زعموا أنها آلهتهم .



[1] بلا نقط في الأصل .
[2] بلا نقط في الأصل .
[3] بياض في الأصل

187

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست