responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 172


خلعوه ، وجاءوا بابن له يقال له شيرويه ، فملكوه وأدخلوه المدينة ، ونادوا شيرويه شاهنشاه ، وأخرجوا من في السجون ممن كان كسرى يريد قتلهم ، فهرب كسرى ، حتى دخل بستانا له ، فأخذوه ، فحبسوه ، ثم قالوا لشيرويه : انه لا يستقيم الملك ، وأن يكون ابرويز حيا ، فاقتله وإلا خلعناك !
فوجه شيرويه إلى أبيه برسالة غليظة يعنفه فيها على فعله ، ويذكر له ما نال من أهل مملكته ، وما كان من سوء سيرته ، فأجابه بجواب تفنيد وتجهيل له ، فوجه إليه برجل كان كسرى ابرويز قطع يد أبيه بغير سبب ولا جرم ، إلا أنه قيل له ان ابن هذا يقتلك ، فقطع يده ، وكان من خاصته ، فلما دخل عليه سأله عن اسمه . . . [1] قال له : شأنك وما أمرت به ، فضربه ، حتى قتله ، ثم إن شيرويه حمل أباه إلى الناووس ، وقتل قاتله ، وكان ملك كسرى ابرويز ثمانيا وثلاثين سنة .
ولما ملك شيرويه بن ابرويز أطلق من في المحابس ، وتزوج بنساء أبيه ، وقتل سبعة عشر أخا له ظلما واعتداء ، فلم يستقم ملكه ، ولم يصلح حاله ، فاشتد سقمه ، ومات بعد ثمانية أشهر ، وملكت الفرس ابنا لشيرويه طفلا يقال له اردشير ، واختاروا له رجلا يقال له مه آذرجشنس ، فحضنوه إياه ليقوم بتدبير الملك ، فأحسن التدبير ، وقام بالامر قياما محمودا ، وجرت أمور المملكة .
وكان شهربراز الموجه لحرب الروم ، قد عظم أمره ، فكره موضع مه آذرجشنس ، وكتب إلى الفرس أن يوجهوا إليه برجال سماهم ، وإلا أقبل إليهم حتى يحاربهم ، فلم يفعلوا ، فأقبل شهربراز في ستة آلاف إلى جانب مدينة المملكة ، وحاصر من فيها ، وقاتلهم ، ثم فكر ، فاحتال حتى دخل المدينة ، فأخذ عظماء الفرس ، فقتلهم ، وفضح نساءهم ، وقتل اردشير الملك ، وكان ملك اردشير سنة وستة أشهر .
.



[1] بياض في الأصل

172

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست