responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 171


إلى كردية امرأة بهرام شوبين انه يرغب فيها ، ويأمرها أن تتزوج نطرا ، فحملت كردية امرأة بهرام جند أخيها ، وارتحلت بأصحابها ومن معها تريد بلاد الفرس ، فلحقها نطرا أخو خاقان ، فبرزت إليه في السلاح ، وقالت :
لا أتزوج إلا من كان في الشجاعة والقوة مثل بهرام ، فأبرز إلي ! فبرز إليها أخو خاقان ، فقتلته ، ومضت لوجهها .
وكان كسرى قد غضب على خاله بندي ، فسمل عينيه ، وقطع يديه ورجليه وصلبه حيا لما فعل بأبيه ، فلما علم بسطام أخو بندي ما فعل كسرى بأخيه خلع كسرى ، وصار إلى الري وجمع ، وبلغه ان كردية أخت بهرام وامرأته قد أقبلت من بلاد الترك ، فتلقاها ومن معها ، فذم إليها كسرى ، وخبرها بغدره وفجوره ، وسألها أن تقيم عنده بمن معها ، وأن تزوجه نفسها ، ففعلت ، وكتبت إلى أخيها كردي تعلمه ذلك ، وتسأله أن يأخذ لها ولمن معها أمانا من كسرى ، فأخبر كسرى بمصير كردية ، بمن معها من جند بهرام وأصحابه ، إلى الري ، وتزوج بسطام خاله بها ، ومقامها معه ، فعلم ذلك كسرى ، ودعا كردي أخاها ، فسأله أن يتلطف بها حتى تقتل بسطام ، وتقدم فيتزوجها . فوجه كردي أبرخه امرأته إلى كردية أخته بما ذكر له الملك ، وأنفذ إليها كتب الأمانات لها ولمن معها بأوثق ما يكون من العهود ، فقبل أصحابها ، ووثبوا على بسطام فقتلوه .
وقدمت كردية على كسرى ، فتزوجها ، وأحلها محلا رفيعا ، فاستقامت لكسرى أموره ، ودانت له بلاده .
ثم وثبت الروم بمورق ملكها ، فقتلوه ، وملكوا غيره ، وصار إليه ابن مورق ، فوجه معه جيشا ، ثم قتل ابن مورق ، وملك هرقل ، فغزا أصحاب كسرى ، فقتلهم وشردهم ، وزحف إليهم حتى هزم شهربراز صاحب كسرى .
وكان كسرى لما اشتد ملكه قد طغى ، وبغى ، وعتا ، وظلم ، وجار ، وأخذ أموال الناس ، وسفك الدم ، فمقته الناس لما نال منهم ولاحتقاره إياهم ، وان عظماء الفرس لما رأوا ما هم فيه من الذل والبلاء والمكروه من كسرى

171

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست