نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 166
عليه شابه ملك الترك ، فإنه زحف في خلق عظيم حتى دخل بلاد خراسان ، وكاد أن يحتوي عليها . وأقبل ملك الخزر في جموع حتى نزل آذربيجان ، فعظم ذلك عليه ، وخاف ألا يكون له طاقة بصاحب الترك ، فأتاه رجل من قواده يقال له بهزاد ، فأعلمه أن عنده رجلا يقال له مهران ستاد عالما . . . [1] ، وان خاتون امرأته سألت عما قبلهم ، فأخبرها أن ابنتها تلد من ملك الفرس ابنا يلي الملك بعد أبيه ، وانه يزحف إليه ملك الترك في خلق عظيم ، فيوجه إليه بإنسان ليس بالنبيه يقال له : بهرام شوبين ، في شرذمة من الجند ، ويقتل ذلك الملك ، ويصطلم ملكه . فلما سمع هرمز ذلك سره ، ثم طلب بهرام شوبين ، فقيل له : ما نعرف هذا إلا رجلا من أهل الري هو بآذربيجان ! فوجه إليه ، فأقدمه ، ثم وجهه إلى شابه ملك الترك في اثني عشر ألف مقاتل ، فقال موبذان موبذ لهرمز : ما أخلقه أن ينال ظفرا ، غير أن في قرنة حاجبه دليلا على ثلمة يثلمها في ملكك . وقال له زاجر ، كان له ، مثل ذلك ، فكتب هرمز إلى بهرام أن يرجع ، فلم يرجع ، ووافاه بهرام بهراة ، وشابه مغتر ، وكان عند شابه رجل وجه به هرمز ليخدعه يقال له هرمز جرابزين ، حتى فر منه ، ثم ارتحل عنه ، فأرسل شابه من عرف خبر بهرام ، فانصرف إليه ، فأعلمه حاله ، فأرسل إليه شابه في الرجوع ، فأجابه بهرام بجواب غليظ شديد ، ثم لقيه وقد عبأ جنده ، وقد كان مع شابه قوم عرافون وسحرة ، وكانوا يلبسون على أصحاب بهرام ، ثم التحمت الحرب ، فاستحر القتل في أصحاب شابه ، حتى قتل منهم خلق عظيم ، فولوا منهزمين ، وقتل بهرام منهم مقتلة عظيمة ، ولحق شابه ، فرماه بحربة طويلة ، فقتله ، وأخذ ساحرا كان مع صاحب الترك ، فأراد بهرام أن يستبقيه ، فيكون عدة له في حروبه ، ثم رأى أن قتله أصلح ، فكتب بالفتح إلى هرمز ، فسر به ،