responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 167


وكتب به إلى الآفاق .
ثم خرج برموذه بن شابه ، فلقي بهرام ، فحاربه وبيته ، وكانت بينهما حرب شديدة ، ثم بيته بهرام ، فهزمه ، ولحقه ، فحصره في حصن ، فطلب برموذه بن شابه الأمان على أن يكون ذلك من هرمز الملك ، فكتب بهرام إلى هرمز ، فأجابه ، وكتب له كتاب أمان ، وكتب إلى بهرام أن يسرحه إليه ، فخرج برموذه بن شابه من الحصن ، وكان هرمز قد وجه ناسا إلى بهرام شوبين ، فصار برموذه إلى هرمز ، فأكرمه هرمز ، وبره ، وأجلسه معه على السرير ، وأخبره برموذه بما صار إلى بهرام من الأموال العظام والكنوز ، وانه قد كتم ذلك عن أمنائه ، وأخبر أمناؤه بمثل ذلك ، وان الذي بعث به قليل من كثير ، فكتب هرمز إلى بهرام يأمره أن يحمل إليه ما في يده من الأموال ، فغلظ ذلك على بهرام ، وأخبره به جنده ، فذكروا هرمز أقبح ذكر ، وخلعه هو وجميع جنده . فلما بلغ ذلك هرمز اغتم له ، وكتب إلى بهرام يعتذر إليه وإلى جنده من مثل ذلك ، فلم يقبل بهرام ولا جنده قول هرمز ، وبعث بهرام إلى هرمز بسفط فيه سكاكين معوجة الرؤوس ، فلما رآها هرمز علم أنه قد عصى ، فقطع أطراف السكاكين ، وردها إليه ، فعلم بهرام ما أراد ، فأرسل إلى خاقان ملك الترك يطلب صلحه على أن يرد عليه كل أرض حازها من بلاده .
وسار بهرام حتى صار إلى الري ، ثم دبر أن يوقع بين هرمز وبين ابنه كسرى أبرويز شرا ، وكان هرمز متهما لابنه ، وكان قد بلغه أن قوما قد حملوه على أن يثب بأبيه ، فضرب دراهم كثيرة ، وصير عليها اسم كسرى ابرويز ، وبعث بها إلى مدينة هرمز ، فكثرت في أيدي الناس ، ولما بلغ هرمز خبرها اشتد غمه ، فأراد أن يحبس ابنه كسرى ابرويز ، فلما بلغ ابرويز الخبر هرب إلى آذربيجان ، فاجتمع إليه من بها من مرازبتها ورؤسائها ، وعاقدوه ، وبايعوه .
ووجه هرمز إلى بهرام بجيش مع رجل يقال له آذينجشنس ، فلما صار

167

نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست