نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 68
المسيح عيسى بن مريم وكانت حنة امرأة عمران قد نذرت إن وهب الله لها ولدا أن تجعله لله ، فلما ولدت مريم دفعتها إلى زكرياء بن برخيا بن ؟ لشوا [1] بن نحرائيل بن سهلون بن ارسو بن شويل بن ؟ لعود [2] بن موسى بن عمران ، وكان كاهن المذبح ، فلم يزل كذلك حتى إذا كملت سبع عشرة سنة بعث الله إليها الملك ليهب لها ولدا زكيا ، فكان من خبرها ما قد قصه الله ، عز وجل ، حتى اشتملت على الحمل ، فلما كملت أيامها طرقها المخاض ، على ما قال الله ، عز وجل ، ووصف من حالها وحاله ، وكلامه من تحتها ، وكلامه في المهد . وكان مولده بقرية يقال لها بيت لحم من قرى فلسطين ، وكان ذلك يوم الثلاثاء لأربعة وعشرين يوما خلت من كانون الأول . قال ما شاء الله المنجم : كان الطالع للسنة التي ولد فيها المسيح في الميزان ثماني عشرة درجة ، والمشتري في السنبلة إحدى وثلاثين دقيقة راجعا ، وزحل في الجدي ست عشرة درجة وثمانيا وعشرين دقيقة ، والشمس في الحمل دقيقة ، والزهرة في الثور أربع عشرة درجة ، والمريخ في الجوزاء إحدى وعشرين درجة وأربعا وأربعين دقيقة ، وعطارد في الحمل أربع درجات وسبع عشرة دقيقة . وأما أصحاب الإنجيل فلا يقولون إنه تكلم في المهد ، ويقولون : إن مريم كانت مسماة برجل يقال له يوسف من ولد داود ، وإنها حملت ، فلما قرب وضع حملها سار بها إلى بيت لحم ، فلما ولدت ردها إلى ناصرة من جبل الجليل ، فلما كان في اليوم الثامن ختنه على سنة موسى بن عمران ، وقد وصف الحواريون أخبار المسيح ، وذكروا حاله ، فأثبتنا مقالة واحد واحد منهم ، وما وصفوه به . وكان الحواريون اثني عشر من أسباط يعقوب وهم : شمعون بن كنعان