نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 221
ولد إسماعيل بن إبراهيم وإنما أخرنا خبر إسماعيل وولده ، وختمنا بهم أخبار الأمم ، لان الله ، عز وجل ، ختم بهم النبوة والملك ، واتصل خبرهم بخبر رسول الله والخلفاء . ذكرت الرواة والعلماء : ان إسماعيل بن إبراهيم أول من نطق بالعربية ، وعمر بيت الله الحرام بعد أبيه إبراهيم ، وقام بالمناسك ، وانه كان أول من ركب الخيل العتاق ، وكانت قبل ذلك وحوشا لا تركب . وقال بعضهم : ان إسماعيل أول من شق الله فاه باللسان العربي ، فلما شب أعطاه الله القوس العربية ، فرمى عنها ، وكان لا يرمي شيئا إلا أصابه ، فلما بلغ أخرج الله من البحر مائة فرس ، فأقامت ترعى بمكة ما شاء الله ، ثم ساقها الله إليه ، فأصبح وهي على بابه ، فرسنها وركبها ، وأنتجها ، وكانت دواب الناس البراذين ، وركبها إسماعيل وبنوه وولده ، وفي إسماعيل يقول بعض شعراء معد : أبونا الذي لم تركب الخيل قبله ، * ولم يدر شيخ قبله كيف تركب ويقال إنما سميت أجياد مكة لان الخيل كانت فيها ، فأوحى الله ، عز وجل ، إلى إسماعيل أن يأتي الخيل ، فأتاها ، فلم تبق فرس إلا أمكنته من ناصيتها ، فركبها وركبها ولده ، فكان إسماعيل أول من ركب الخيل ، وأول من اتخذها ، وأول من نفى أهل المعاصي عن الحرم ، فقال : أعربه ! فسميت العربة بذلك . وكان ولد جرهم بن عامر ، لما صار إخوتهم من بني قحطان بن عامر إلى اليمن ، فملكوا ، صاروا هم إلى أرض تهامة ، فجاوروا إسماعيل بن إبراهيم ،
221
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 221