نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 220
ضع ناري ! فنزل بقوم من طئ ثم لم يزل ينتقل في طئ مرة ، وفي جديلة مرة وفي نبهان مرة ، حتى صار إلى تيماء ، فنزل بالسموأل بن عادياء ، فسأله أن يجيره ، فقال له : أنا لا أجير على الملوك ، ولا أطيق حربهم ، فأودعه أدراعا ، وانصرف عنه يريد ملك الروم ، حتى صار إلى قيصر ملك الروم ، فاستنصره ، فوجه معه تسعمائة من أبناء البطارقة . وكان امرؤ القيس قد مدح قيصر فسار الطماح الأسدي إلى قيصر فقال له : ان امرأ القيس شتمك في شعره وزعم انك علج أغلف . فوجه قيصر إلى امرئ القيس بحلة قد نضح فيها السم ، فلما ألبسها تقطع جلده وأيقن بالموت فقال : تأوبني دائي القديم فغلسا ، * أحاذر أن يزداد دائي ، فأنكسا لقد طمح الطماح ، من بعد أرضه * ليلبسني من دائه ما تلبسا فلو أنها نفس تموت جميعة ، ولكنها نفس تساقط أنفسها وهذه الأبيات في قصيدة له طويلة . وقال أيضا في حاله تلك : ألا أبلغ بني حجر بن عمرو * وأبلغ ذلك الحي الحريدا بأني قد بقيت بقاء نفس ، * ولم أخلق سلاما أو حديدا ولو أني هلكت بأرض قومي * لقلت الموت حق لا خلودا ولكني هلكت بأرض قوم ، * سحيقا ، من دياركم ، بعيدا بأرض الشأم لا نسب قريب ، * ولا شاف فيسعف أو يجودا ومات امرؤ القيس بأنقره من أرض الروم .
220
نام کتاب : تاريخ اليعقوبي نویسنده : اليعقوبي جلد : 1 صفحه : 220