responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المختصر الدول نویسنده : غريغوريوس الملطي ( ابن العبري )    جلد : 0  صفحه : 4


للبطريرك والثالثة لأسقف قيسرية قبادوقية اليعقوبي . ومن ذلك الحين أخذ يتجول في اسقفيته المتسعة ويقوم بمهام منصبه ويسعى فيما يؤول إلى نجاح رعيته ويدأب في خيرهم حتى استتبت لهم الراحة التامة وشملهم الأمن فحسدهم سكان البطريركية في سورية وأرمينية وقيليقية . وقد أتى في مفريانيته أعمالا خطيرة جدا وآثارا مشكورة إذ عني بإنشاء وتجديد كنائس واديار كثيرة وأقام اثني عشر أسقفا اختارهم ممن تميزوا بالعلم وحسن السيرة .
وعمّر أبو الفرج ستين سنة وتوفي ليلة الثلاثاء في الثلاثين من تموز سنة 1286 في مدينة مراغة من اعمال آذربيجان وكان قد انتقل إليها منذ برهة من الموصل . فلم يقتصر جماعة اليعاقبة القليلة في تلك المدينة على الاحتفال بمأتمه بل شاركهم في ذلك النساطرة والأرمن والروم على ما أخبر به أخوه برصوما .
كان أبو الفرج على بدعة اليعقوبية الذين يعتقدون طبيعة واحدة في السيد المسيح .
ولكنك إذا طالعت قوله في قانون الايمان : « ان في سيدنا يسوع المسيح طبيعتين هما اللاهوت والناسوت . وان اتحاد لاهوته مع ناسوته عجيب لا يستطاع وصفه وهو من غير امتزاج ولا اختلاط ولا تغيّر ولا تحوّل مع سلامة الفرق بين الطبيعتين في ابن واحد ومسيح واحد » حسبته كاثوليكيا بحتا . إلا أنه لم يلبث ان ناقض اعتقاده بقوله : « ذات واحدة وشخص واحد وأقنوم واحد ومشيئة واحدة وقوة واحدة وعمل واحد » . ومن هنا تعلم أنه كان يقول بمذهب المشيئة الواحدة فوق مذهب الطبيعة الواحدة . وقد حاول اثبات معتقده هذا في كتاب له سماه منارة الاقداس . وخالف في الكتاب نفسه اعتقاد كنيسته بقوله : ان الروح القدس غير منبثق من الابن .
وكان ابن العبري رجل كد وعمل لم ينقطع حياته كلها عن المطالعة والتأليف فإنه ألف ما يزيد على الثلاثين كتابا بالعربية والسريانية ذكر العلامة السمعاني أسماءها ووصف أربعة عشر منها في المجلد الثاني من المكتبة الشرقية من صفحة 268 إلى 321 ومنها يتبين انه اشتغل بجميع أصناف العلوم الأدبية إذ انه كتب في المسائل اللاهوتية وشرح الكتاب المقدس والشرع الكنائسي والمدني والفلسفة وعلم الهيئة والطب والتاريخ والنحو والشعر والفكاهيات .
اما تأليفه لكتاب تاريخ الدول هذا فروى أخوه برصوما انه لما فشت التعديات في نواحي نينوى ألحّ عليه في الانتقال إلى مراغة . ومن حيث إنه كان هناك مكرّما من خاصة

مقدمة 5

نام کتاب : تاريخ المختصر الدول نویسنده : غريغوريوس الملطي ( ابن العبري )    جلد : 0  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست