responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المختصر الدول نویسنده : غريغوريوس الملطي ( ابن العبري )    جلد : 0  صفحه : 3


وفي تلك الأثناء استدعاه البطريرك اغناطيوس سابا إلى أنطاكية ورقاه في العشرين من سنّه إلى أسقفية جوباس من اعمال ملطية ونصب رفيقه أسقفا على كنيسة عكاء وكان ذلك في 14 أيلول من شهور سنة 1246 . وما أكمل السنة في تدبير تلك الاسقفية حتى أمر البطريرك بنقله إلى أسقفية لاقبين وهي قريبة من جوباس فأقام على تدبير شؤونها سبع سنوات . وتوفي حينئذ بطريرك اليعقوبية فوقع الشقاق بين أساقفتهم على انتخاب خلف له وانقسموا في ذلك حزبين . وتحزب ابن العبري لديونيسيوس عنجور على يوحنا ابن المعدني فنقله ديونيسيوس إلى أسقفية حلب سنة 1253 إلا أن الأحوال لم تمكنه من القبض على زمامها لان صليبا الذي تلقى الدروس معه في مدينة طرابلس ، وكان قد أقامه يوحنا بن المعدني مفريانا [1] على المشرق ، حصّل من الملك الناصر صاحب حلب عهدا سلَّطه به على الاسقفية المشار إليها . فاضطر غريغوريوس ان يلزم بيت أبيه الذي قد انتقل حديثا إلى حلب . ولما رأى أن لا سبيل إلى الفوز برغيبته شخص إلى دير برصوما بالقرب من ملطية وأقام هنالك عند بطريركه سنة أو سنتين . ثم قصد دمشق فحظي عند الملك الناصر ورفع مكانته وأعاده إلى كرسيه مكرّما وأعطاه أيضا براءة للبطريرك ديونيسيوس يسلَّطه بها على المشرق كما كان سلَّطه على المغرب عزّ الدين صاحب الروم .
ولما كانت سنة 1258 استولى المغول تحت قيادة هولاكو على بغداد وقتلوا الخليفة وانقرضت دولة العباسيين فعم الخراب والدمار جميع بلاد ما بين النهرين وسورية . ثم خرجوا بالجيش على حلب فسار ابن العبري إلى هولاكو ليستعطفه على رعيته ولكن الجند قد توغلوا في المدينة وقتلوا من الروم واليعاقبة مقتلة كبيرة .
وفي سنة 1264 انتخبه البطريرك الجديد اغناطيوس الثالث مفريانا على جهات الشرق أي نواحي ما بين النهرين الشرقية والعراق العجمي وأشور وكانت تلك الجهات قد حرمت هذا المنصب مدة ست سنوات بسبب توالي الحروب وتتابع الوقائع . وجرت حفلة إقامته على ذلك المقام في التاسع عشر من كانون الثاني في مدينة سيس مباءة الملك بقيليقية وشهد تلك الحفلة جميع أساقفة اليعاقبة وحاتم ملك الأرمن وأولاده وعظماؤه وجمهور غير يسير من الشعب مع أساقفة الأرمن وعلمائهم . وكان أوّل ما اهتم به انه سار إلى هولاكو ايلخان ملك المغول فأنعم عليه بثلاث براءات واحدة له وأخرى



[1] - مفريان من السرياني ومعناها المثمر . وكان منصب المفريان عند اليعاقبة من أكبر المناصب بعد البطريركية وتحت رئاسته عدد من الأساقفة له عليهم ملء السلطان مثل ما للبطريرك على أساقفته .

مقدمة 4

نام کتاب : تاريخ المختصر الدول نویسنده : غريغوريوس الملطي ( ابن العبري )    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست