responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 421


الظالمون ، يقولها مرتين ، فإذا سجد قال : الله أعلى الله أعلى الله أعظم الله أعظم .
ومن شريعته أن يصوم يومين في السنة ، وهما المهرجان والنيروز ، وأن النبيذ حرام والخمر حلال ، ولا غسل من جنابة إلاّ الوضوء كوضوء الصلاة ، وأن من حاربه وجب قتله ، ومن لم يحاربه ممّن يخالفه أخذ منه الجزية ، ولا يأكل كل ذي ناب ولا كل ذي مخلب .
وكان مسير قرمط إلى سواد الكوفة قبل قتل صاحب الزنج ، فسار قرمط إليه وقال له : إني على مذهب ورأي ، ومعي مائة ألف ضارب سيف فتناظرني فإن اتفقنا على المذهب ملت إليك بمن معي وإن تكن الأخرى انصرفت عنك .
فتناظرا فاختلفت آراؤهما فانصرف قرمط عنه .
هذا ما أورده ابن الأثير في شرح حالهم في حوادث سنة 278 ج 7 ( 1 ) ، وقريب منه ما أورده ابن الجوزي في كتابه تلبيس إبليس ( 2 ) .
وقيل : إنما عرف حمدان هذا بقرمط ، من أجل قصر قامته وقصر رجليه وتقارب خطوه ( 3 ) ، وكان يقال له : صاحب الخال ، والمدثر ، والمطوق ، وكان ابتداء أمره في سنة 264 وحيث كان ظهوره بسواد الكوفة اشتهر مذهبه بالعراق ، ثم قام بالبحرين منهم أبو سعيد بن بهرام الجنابي من أهل جنابة وذلك في سنة 288 ، قتله خادمه في الحمام بهجر سنة 301 ، وولي الأمر بعده ابنه أبو طاهر سليمان فقوي أمره إلى أن مات بالجدري في هجر سنة 332 ( 4 ) .
لمّا عبثت القرامطة في البلاد الإسلامية ووصلوا إلى هيت وأهلها غافلون ، نهبوا ربضها وامتنع أهل المدينة بسورهم ونهبوا السفن وقتلوا من أهل المدينة مائتي نفس ونهبوا الأموال والمتاع وأوقروا ثلاثة آلاف راحلة من الحنطة ، وبلغ الخبر إلى المكتفي العباسي فسيّر محمد بن إسحاق بن كنداج ، فلم يقيموا لمحمد ورجعوا إلى الماءين ، فنهض محمد خلفهم فوجدهم قد غوّروا المياه فأنفذ إليه من بغداد الأزواد


1 - الكامل في التاريخ : 7 / 444 - 449 . 2 - تلبيس إبليس : 105 . 3 - فهرست ابن النديم : 238 ، أنساب السمعاني : 4 / 478 ، تاريخ ابن خلدون : 3 / 335 . 4 - الأنساب للسمعاني : 2 / 89 ، تاريخ دمشق : 13 / 6 ، سير أعلام النبلاء ، 13 / 470 ، تاريخ ابن خلدون : 4 / 85 .

421

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست