responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 420


فقيل : قرمط ، هذا ذكره بعض أصحاب زكرويه عنه .
وقيل : إن قرمط لقب رجل كان بسواد الكوفة ، ووقف الطائي أحمد بن محمد على أمرهم فجعل على الرجل منهم في السنة ديناراً ، فقدم قوم من الكوفة فرفعوا أمر القرامطة والطائي إلى السلطان وأخبروه أنهم قد أحدثوا ديناً غير دين الإسلام ، وأنهم يرون السيف على أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) إلاّ من بايعهم ، فلم يلتفت إليهم ولم يسمع قولهم .
وكان فيما حكي عن القرامطة من مذهبهم : أنهم جاؤوا بكتاب فيه : بسم الله الرحمن الرحيم يقول الفرج بن عثمان وهو من قرية يقال لها : نصرانة ، داعية المسيح وهو عيسى وهو الكلمة وهو المهدي وهو أحمد بن محمد بن الحنفية وهو جبرئيل ، وذكر أن المسيح تصور له في جسم إنسان وقال له : إنك الداعية وإنك الحجة وإنك الناقة وإنك الدابة وإنك يحيى بن زكريا وإنك روح القدس ، وعرّفه أن الصلاة أربع ركعات ركعتان قبل طلوع الشمس ، وركعتان بعد غروبها ، وأن الأذان في كل صلاة أن يقول المؤذن :
الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، أشهد أن لا إله إلاّ الله مرتين ، أشهد أن آدم رسول الله ، أشهد أن نوحاً رسول الله ، أشهد أن إبراهيم رسول الله ، أشهد أن موسى رسول الله ، أشهد أن عيسى رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن أحمد بن محمد ابن الحنفية رسول الله ، وأن يقرأ في كل ركعة الاستفتاح وهي من المنزل على أحمد ابن محمد بن الحنفية ، والقبلة إلى بيت المقدس ، وأن الجمعة يوم الاثنين لا يعمل فيه شيء والسورة : الحمد لله بكلمته وتعالى باسمه المتخذ لأوليائه بأوليائه ، قل إن الأهلة مواقيت للناس ، ظاهرها ليعلم عدد السنين والحساب والشهور والأيام ، وباطنها أوليائي الذين عرفوا عبادي سبيلي ، إتقوني يا أولي الألباب ، وأنا الذي لا أسئل عمّا أفعل وأنا العليم الحكيم ، وأنا الذي أبلو عبادي وأمتحن خلقي فمن صبر على بلائي ومحنتي وإختباري ، ألقيته في جنتي وأخلدته في نعمتي ، ومن زال عن أمري وكذّب رسلي أخذته مهاناً في عذابي وأتممت أجلي وأظهرت أمري على ألسنة رسلي ، وأنا الذي لم يعل عليّ جبار إلاّ وضعته ولا عزيز إلاّ أذللته ، وليس الذي أصرّ على أمره ودام على جهالته ، وقالوا : لن نبرح عليه عاكفين وبه موقنين أولئك هم الكافرون ، ثم يركع ويقول في ركوعه : سبحان ربّي ربّ العزة وتعالى عمّا يصف

420

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست