responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 396


فأخذ الكلبتين فانتزعه ، فساعة انتزعه مات رضوان الله عليه ، ولعن قاتله وخاذله ، وكان له يوم قتله اثنتان وأربعون سنة على ما نصّ عليه ابن سعد في الطبقات ( 1 ) والمقريزي في الخطط ( 2 ) والشيخ المفيد في الإرشاد ( 3 ) ، وعلى ذلك جمهور المؤرخين ( 4 ) .
لمّا بلغ يوسف بن عمر قتل زيد ، أقبل من الحيرة ودخل الكوفة ورقى المنبر وخطب خطبة هدّد بها أهل الكوفة ، ثم نزل وبعث أصحابه يطوفون في دور الكوفة يلتمسون الجرحى ، فكانوا يخرجون النساء إلى صحن الدار ويفتشون البيوت ، ثم نادى مناديه : ألا من جاء برأس فله خمسمائة درهم .
فجاءه محمد بن عباد برأس نصر بن خزيمة ، فأمر له بألف درهم ، وجاءه الأحول مولى الأشعريين برأس معاوية بن إسحاق فقال له : أنت قتلته ؟
قال : لا ، ولكني رأيته فعرفته .
فأمر له بسبعمائة درهم ولم يمنعه من الألف إلاّ أنه لم يقتله .
لمّا قتل زيد اختلف أصحابه في دفنه ومواراته ، بصورة تخفى عن الأعداء خوفاً من إخراجه والتمثيل به ، فقال بعضهم : نلبسه درعه ونطرحه في الماء ، وهذه الوسيلة تمنّاها الصادق ( عليه السلام ) ، قال لسليمان بن خالد : « كم بين الموضع الذي واروه فيه وبين الفرات ؟ » قال سليمان : قذفة حجر .
فقال الصادق ( عليه السلام ) : « سبحان الله ، أفلا كنتم أوقرتموه حديداً وقذفتموه في الفرات وكان أفضل » ( 5 ) .
وأشار بعض من حضر من أصحابه بدفنه في العباسية وهي النخيلة ، وارتأى آخرون حزّ رأسه وإلقاءه بين القتلى حتى لا يعرف .


1 - الطبقات الكبرى : 5 / 326 . 2 - الخطط للمقريزي : 4 / 312 . 3 - الارشاد : 2 / 174 . 4 - انظر : تاريخ دمشق : 19 / 456 عمدة الطالب : 258 ، تهذيب الكمال : 10 / 98 . 5 - الكافي : 8 / 251 ح 351 ، وسائل الشيعة : 3 / 207 ح 3421 .

396

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 396
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست