نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 372
أيام . ثم نزل ودعا مسلمة برواحله ولحق بالشام ، فأتى رجل إلى خالد فقال له : إن سعيد بن جبير بواد من أودية مكة مختفياً بمكان كذا . فأرسل خالد في طلبه فأتاه الرسول ، فلمّا نظر إليه الرسول قال : إنما أمرت بأخذك وأتيت لأذهب بك إليه ، وأعوذ بالله من ذلك ، فالحق بأي بلد شئت وأنا معك . قال له سعيد بن جبير : ألك هاهنا أهل وولد ؟ قال : نعم . قال : إنهم يؤخذون وينالهم من المكروه مثل الذي كان ينالنا . قال الرسول : فإني أكلّهم إلى الله . فقال سعيد : لا يكون هذا . فأتى به إلى خالد ، فشدّه وثاقاً وبعث به إلى الحجاج ، فقال له رجل من أهل الشام : إن الحجاج قد أنذر ( بك ) ( 1 ) وأشعر قبلك فما عرض له ، فلو جعلته فيما بينك وبين الله لكان أزكى من كل عمل يتقرب به إلى الله . فقال خالد - وقد كان ظهره إلى الكعبة قد استند إليها - : والله لو علمت أن عبد الملك لا يرضى عني إلاّ بنقض هذا البيت حجراً حجراً لنقضته في مرضاته . فلمّا قدم سعيد على الحجاج قال له : ما اسمك ؟ قال : سعيد . قال : ابن من ؟ قال : ابن جبير . قال : بل أنت شقي ابن كسير . قال سعيد : أمي أعلم باسمي واسم أبي . قال الحجاج : شقيت وشقيت أمك . قال سعيد : الغيب يعلمه غيرك . قال الحجاج : لأوردنك حياض الموت .
1 - في المطبوع : ( به ) ، وما أثبتناه من المصدر .
372
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 372