responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 362


ثم قال : يا أهل الشام هذا أول الفتح ، وصعد المسجد ومعه جماعة معهم النبل ليرموهم إن دنوا منه ، فاقتتلوا عامة النهار أشدّ قتال رآه الناس ، حتى أقرّ كل واحد من الفريقين لصاحبه .
ثم إن خالد بن عتاب قال للحجاج : ائذن لي في قتالهم فإني موتور .
فأذن له فخرج ومعه جماعة من أهل الكوفة وقصد عسكرهم من ورائهم ، فقتل مصاداً أخا شبيب وقتل امرأته غزالة وحرق في عسكره ، وأتى الخبر الحجاج وشبيباً فكبّر الحجاج وأصحابه ، وأمّا شبيب فركب هو وأصحابه وقال الحجاج لأهل الشام :
احملوا عليهم فإنهم قد أتاهم ما أرعبهم ، ( فشدوا عليهم ) ( 1 ) فهزموهم وتخلف شبيب في حامية الناس فبعث الحجاج إلى خيله : أن دعوه ، فتركوه ورجعوا ، ودخل الحجاج الكوفة فصعد المنبر ثم قال : والله ما قوتل شبيب قبلها ، ولّى والله هارباً وترك امرأته يكسر في أستها القصب ( 2 ) .
وقيل في هزيمته غير ذلك ، وهو أن الحجاج كان قد بعث إلى شبيب أميراً ، فقتله ، أحدهما أعين صاحب حمّام أعين ، ثم جاء شبيب حتى دخل الكوفة ومعه زوجته غزالة - وكانت نذرت أن تصلي في جامع الكوفة ركعتين تقرأ فيهما البقرة وآل عمران - واتخذ في عسكره إخصاصاً ، فجمع الحجاج ليلا بعد أن لقى من شبيب الناس ما لقوا ، فاستشارهم في أمر شبيب فأطرقوا ، وفصل قتيبة من الصف فقال :
أتأذن لي في الكلام ؟
قال : نعم .
قال : إن الأمير ما راقب الله ولا أمير المؤمنين ولا نصح الرعية .
قال : وكيف ذلك ؟
قال : لأنك تبعث الرجل الشريف وتبعث معه رعاعاً فينهزمون ويستحي أن ينهزم فيقتل .
قال : فما الرأي ؟
قال : الرأي أن تخرج إليه فتحاكمه .
قال : فانظر لي معسكراً .


1 - أثبتناه من المصدر . 2 - الكامل في التاريخ : 4 / 425 - 427 .

362

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست