نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 363
فخرج الناس يلعنون عنبسة بن سعيد ، لأنه هو الذي كلّم الحجاج فيه حتى جعله من صحابته . وصلى الحجاج من الغد الصبح واجتمع الناس وأقبل قتيبة وقد رأى معسكراً حسناً ، فدخل إلى الحجاج ثم خرج ومعه لواء منشور ، وخرج الحجاج يتبعه حتى خرج إلى السبخة وبها شبيب ، وذلك يوم الأربعاء فتواقفوا . وقيل للحجاج : لا تعرّفه مكانه . فأخفى مكانه وشبّه له أبا الورد مولاه ، فنظر إليه شبيب فحمل عليه فضربه بعمود فقتله ، وحمل شبيب على خالد بن عتاب ومن معه وهو على ميسرة الحجاج فبلغ بهم الرحبة ، وحمل على مطر بن ناجية وهو على ميمنة الحجاج فكشفه ، فنزل عند ذلك الحجاج ونزل أصحابه وجلس على عباءة ومعه عنبسة بن سعيد ، فإنهم على ذلك إذ تناول مصقلة بن مهلهل الضبي لجام شبيب وقال : ما تقول في صالح بن مسرح وبمَ تشهد عليه ؟ قال : أعلى هذه الحال ؟ قال : نعم . قال : فبرئ من صالح . فقال له مصقلة : برئ الله منك ، وفارقه إلاّ أربعين فارساً . فقال الحجاج : قد اختلفوا ، وأرسل إلى خالد بن عتاب فأتي به في عسكرهم فقاتلهم فقتلت غزالة ، ومرّ برأسها إلى الحجاج مع فارس ، فعرفه شبيب فأمر رجلا فحمل على الفارس فقتله وجاء بالرأس فأمر به فغسّل ثم دفنه . ومضى القوم على حاميتهم ورجع خالد فأخبر الحجاج بانصرافهم ، فأمره باتّباعهم فاتبعهم يحمل عليهم ، فرجع إليه ثمانية نفر فقاتلوه حتى بلغوا به الرحبة ( 1 ) .
1 - الكامل في التاريخ : 4 / 428 - 430 .
363
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 363