نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 301
حدّه . فقال : وما يدريكم أنه ساحر ؟ قالوا : يزعم ذاك . قال : أساحر أنت ؟ قال : نعم . قال : وتدري ما السحر ؟ قال : نعم ، وثار إلى حمار فجعل يركبه من قبل ذنبه ويريهم أنه يدخل من فمه ويخرج من أسته ويدخل من أسته ويخرج من فمه . فقال ابن مسعود : فاقتله . فانطلق الوليد ، فنادوا في المسجد : أن رجلا يلعب السحر عند الوليد . جاء جندب - واغتنمها - يقول : أين هو حتى أريه ، فضربه وقتله . فاجتمع عبد الله والوليد على حبسه ، وكان جندب يعتذر بأنه ما كان يعلم أن الوليد سيقيم الحدّ على ذلك الساحر ، وأنه ظن أنه عطل حدّه فأراد أن يستوفيه . وكتب الوليد إلى عثمان ، فأجاب أن استحلفوه بالله ما علم برأيكم فيه وأنه لصادق فيما ظن من تعطيل حدّه وعزروه وخلوا سبيله ، وتقدم إلى الناس في أن لا يعملوا بالظنون وأن لا يقيموا الحدود دون السلطان ، فإنّا نقيد المخطئ ونؤدب المصيب . فعل به الوليد ما أمر به عثمان ، وغضب لجندب أصحابه واتفقوا فيما بينهم على الكيد للوليد بالذهاب إلى المدينة ، وشكوى الوليد إلى الخليفة واستعفائه منه ، فجاؤوا عثمان فقال لهم : تعملون بالظنون وتخطؤون في الإسلام وتخرجون بغير إذن ، ارجعوا . فلمّا رجعوا إلى الكوفة لم يبق موتور في نفسه إلاّ أتاهم ، فاجتمعوا على رأي فأصدروه ثم تغفلوا الوليد ، وكان ليس عليه حجاب ، فدخل عليه أبو زينب الأزدي وأبو مورع الأسدي ، وبقيا معاً إلى أن نام فسلاّ خاتمه من إصبعه وهو نائم ، فلمّا لم يجد خاتمه بعد أن استيقظ سأل جاريتين له ، فقالتا : جاءك رجلان وأحدهما كانت يده على يدك ثم وصفتهما له ، فعرف أنهما أبو زينب وأبو مورع وقال : قد أرادوا داهية ، فليت شعري ماذا يريدان وطلبهما فلم يجدهما ، وكان وجههما المدينة
301
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي جلد : 1 صفحه : 301