responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 301


حدّه .
فقال : وما يدريكم أنه ساحر ؟
قالوا : يزعم ذاك .
قال : أساحر أنت ؟
قال : نعم .
قال : وتدري ما السحر ؟
قال : نعم ، وثار إلى حمار فجعل يركبه من قبل ذنبه ويريهم أنه يدخل من فمه ويخرج من أسته ويدخل من أسته ويخرج من فمه .
فقال ابن مسعود : فاقتله .
فانطلق الوليد ، فنادوا في المسجد : أن رجلا يلعب السحر عند الوليد .
جاء جندب - واغتنمها - يقول : أين هو حتى أريه ، فضربه وقتله .
فاجتمع عبد الله والوليد على حبسه ، وكان جندب يعتذر بأنه ما كان يعلم أن الوليد سيقيم الحدّ على ذلك الساحر ، وأنه ظن أنه عطل حدّه فأراد أن يستوفيه .
وكتب الوليد إلى عثمان ، فأجاب أن استحلفوه بالله ما علم برأيكم فيه وأنه لصادق فيما ظن من تعطيل حدّه وعزروه وخلوا سبيله ، وتقدم إلى الناس في أن لا يعملوا بالظنون وأن لا يقيموا الحدود دون السلطان ، فإنّا نقيد المخطئ ونؤدب المصيب .
فعل به الوليد ما أمر به عثمان ، وغضب لجندب أصحابه واتفقوا فيما بينهم على الكيد للوليد بالذهاب إلى المدينة ، وشكوى الوليد إلى الخليفة واستعفائه منه ، فجاؤوا عثمان فقال لهم : تعملون بالظنون وتخطؤون في الإسلام وتخرجون بغير إذن ، ارجعوا .
فلمّا رجعوا إلى الكوفة لم يبق موتور في نفسه إلاّ أتاهم ، فاجتمعوا على رأي فأصدروه ثم تغفلوا الوليد ، وكان ليس عليه حجاب ، فدخل عليه أبو زينب الأزدي وأبو مورع الأسدي ، وبقيا معاً إلى أن نام فسلاّ خاتمه من إصبعه وهو نائم ، فلمّا لم يجد خاتمه بعد أن استيقظ سأل جاريتين له ، فقالتا : جاءك رجلان وأحدهما كانت يده على يدك ثم وصفتهما له ، فعرف أنهما أبو زينب وأبو مورع وقال : قد أرادوا داهية ، فليت شعري ماذا يريدان وطلبهما فلم يجدهما ، وكان وجههما المدينة

301

نام کتاب : تاريخ الكوفة نویسنده : السيد البراقي    جلد : 1  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست